أوقف فريق يوسفية برشيد زحف شباب قصبة تادلة حين تمكن من الإطاحة به في اللقاء الذي جمع بينهما برسم الجولة السادسة والعشرين من دوري المجموعة الوطنية الثانية في كرة القدم التي جرت نهاية الأسبوع الأخير وهي الجولة التي أعادت الروح للآلة الهجومية لمختلف الفرق المشكلة لهذا القسم بعد تحقيق ثمانية من أصل التسعة لقاءات التي جرت من الوصول الى الشباك في واحد وعشرين مناسبة باستثناء لقاء القمة الذي جمع شباب هوارة بشباب الحسيمة والذي آلت نتيجته الى البياض .. و بخسارة التدلاويين تعود الندية من جديد ليستمر الصراع على أشده بين الفرق المشكلة لطابور المقدمة بعد تقليص الفارق بينها والذي لم يعد يتجاوز الخمس نقاط بين المتزعم التدلاوي وأقرب منافسيه النادي المكناسي الذي كان في راحة خلال هذه الجولة، ثم شباب الحسيمة الذي ما تزال في جعبته مباراتين مؤجلتين بإمكانهما قلب ميزان الترتيب العام ومنح صورة جديدة عن الصراع المنتظر قبل إحدى عشرة جولة عن الإعلان الرسمي عن الفريقين البطلين .. وبالرغم من خسارته بهدف دون رد، استمر فريق القصبة متزعما للترتيب بمجموع 49 نقطة في الوقت الذي مكنت النتيجة فريق اليوسفية من الارتقاء للصف السابع بمجموع 36 نقطة .. وفي باقي اللقاءات ، عاد اتحاد المحمدية بنقاط فوز ثمين من مدينة سيدي قاسم حين تفوق على الأخير ب 3-2 ليرتقي فريق مدينة الزهور للصف الرابع و إزاحة التماريين من مركزهم بعد خسارتهم بالبيضاء أمام النهضة البيضاوية بنفس النتيجة ، و كانت نتيجة ملعب العقيد العلام بسيدي قاسم قد أكدت بالملموس نية القاسميين في الإعلان عن عودتهم المبكرة لقسم الهواة بعد أن أصبح فارق النقاط بينهم وبين منافسيهم يتضح جولة بعد أخرى .. وعلى عكس استفاقة اتحاد المحمدية، يستمر فريق الزهور الآخر - الشباب - في حصد الخيبة، واستسلم أمام قواعده بهدف يتيم في اللقاء الذي استقبل خلاله شباب أطلس خنيفرة أحد فرق الذيل و الذي يبحث عن الانعتاق قبل فوات الأوان، وهي النتيجة التي زادت الملح على جراح المحليين الذين يجدون أنفسهم جولة بعد أخرى في منطقة الحرج .. وتمكن رجاء الحسيمة من الارتقاء الى وسط الترتيب بعد تحقيقه فوز مهم على حساب مولودية وجدة المستمر في التذبذب ليزيد من مشاكله و يعمق جراحه بعد الخسارة الثانية خلال أسبوعين ..وتمكن اتحاد الفقيه بنصالح من تحقيق انتصار لم يشفع له في الاستمرار في منطقة الخطر بعد أن أطاح بالرشاد البرنوصي ليتقاسم الفريقان نفس الهموم و يعيشان وضعية متقاربة تفرض ندية فيما تبقى من جولات دوري هذا العام .. وخلص لقاء الرباط بين سطاد المغربي و نهضة سطات الى تعادل ايجابي ليستمر وضعهما في سبورة الترتيب على ما كان عليه قبل أسبوع .. وزاد الاتحاد البيضاوي من تعميق جراح اتحاد طنجة حين أطاح به بهدفين دون رد ليبقى الفريق الطنجي أحد الفرق التي تحتاج لمجهودات أكبر للخروج من الوضعية المتأزمة في الترتيب قبل فوات الأوان في الوقت الذي ساعدت النتيجة الفريق البيضاوي للدخول الى وسط الترتيب و البحث عن الأمان ... بذلك تكون الجولة 26 استمرارا للصراع القائم بين الفرق المتنافسة من أجل تحسين وضعها سواء على مستوى المقدمة أو الأسفل خصوصا أمام اقتراب موعد الحسم و الإعلان عن نهاية الدوري ..