لامست مداخلات ندوة الهجرات في العالم العربي المنعقدة في إطار البرنامج العلمي للمؤتمر العالمي السادس والعشرين للسكان الذي تحتضنه مراكش على مدى خمسة أيام في الفترة مابين 27 شتنبر والى 2 أكتوبر 2009، لامست خاصية الهجرة الدولية بالنسبة لفئات خاصة من السكان مبرزة من خلال أمثلة محددة أثر التنقل عبر الحدود الوطنية على المجتمع المحلي. مداخلة مليكة بنرادي استاذة بكلية الحقوق أكدال الرباط حول موضوع النوع الاجتماعي والهجرة: وضعية النساء المغربيات في قطاعي الخدمات المنزلية بإسبانيا والعمل الجنسي في دول الخليج أبرزت فيها بعض الأسباب والعوامل التي قادت ودفعت مغربيات للهجرة نحو الخارج، يأتي في مقدمتها عوامل ذاتية مرتبطة بالأساس بتحسين مستوى العيش وكسب دخل مادي هام يساعدهن على تحقيق الاستقلال المادي. وأوضحت بنرادي في معرض مداخلتها بأن العديد من المهاجرات المغربيات وجدن أنفسهن مجبرات على مزاولة مهن لاتتناسب مؤهلاتهن التعليمية والمهنية من قبيل القيام بالخدمات المنزلية أو رعاية المسنين والاطفال وذوي الاحتياجات الخاصة. وأشارت إلى أن هجرة ا لنساء المغربيات أضحت تطرح اشكالات عميقة تتعلق بصعوبة إدماج المهاجرات في مجتمعات الاستقبال وهو ما يجعلهن عرضة للتهميش القانوني والاقتصادي والاجتماعي فضلا عن التمييز البني على أساس العرق والدين والجنس. وأبرزت الخاصية التي تستفيد منها المهاجرات نحو أوربا حيث ينعمن بحماية قانونية بفضل التشريعات التي اعتمدها الاتحاد الأوربي حول الهجرة. يشار إلى موازاة مع أشغال المؤتمر العالمي للسكان يقام معرض كبير بفضاءات بهو قصر المؤتمرات يقدم خلاله العارضون لمؤسسات ومراكز أبحاث عمومية وخاصة، سواء منها الأجنبية أو المغربية، آخر إصداراتها ونتائج البحث والتنقيب التي قامت بها فرق أبحاثها لرصد وفهم مختلف الظواهر المتعلقة بالسكان.