حط الرحال بمراكش المعرض المتنقل حول السكان، الذي جاب مجموعة من المدن المغربية، ليستضيف المسرح الملكي من الثاني إلى الرابع من يوليوز الجاري أنشطته المتنوعة الهادفة إلى تمرير رسائل تهم إشكاليات السكان وجعل سنة 2009 استثنائية للديمغرافيا بالمغرب. المعرض الذي تنظمه المندوبية السامية للتخطيط بشراكة مع مختلف وكالات الأممالمتحدة يتضمن أروقة مخصصة لعدة شركاء من مصالح الدولة والمؤسسات العمومية ومنظمات المجتمع المدني حيث المناسبة لإطلاع الزوار على مجموعة من الإصدارات الخاصة بقضايا السكان بهدف تمرير رسائل تهم هذه الإشكاليات والإخبار بالمنجزات والملفات التي تم الاشتغال عليها مع إبراز السبل المعتمدة في تدقيق المعلومات واستثمارها. برنامج التظاهرة الرامي إلى تحسيس المواطنين بصفة عامة، والشباب والنساء على وجه الخصوص حفل بأنشطة متنوعة ضمت ورشات وعروض علمية ومداخلات في مواضيع مرتبطة بالإشكاليات السكانية بالمغرب والعالم وأيضا الديمغرافية والتنمية والتربية الجنسية والصحة الإنجابية والتعفنات المتنقلة جنسيا ومحاربة التدخين وعلاج الإدمان على المخدرات ، والهشاشة السكانية والنوع الاجتماعي والتنمية والهجرة، والتنمية والسكان، وكذا الأهداف الإنمائية للألفية والتخطيط الحضري والمقاربة التشاركية. إلى ذلك كان السيد أحمد وغاض المدير الجهوي للتخطيط بجهة مراكش تانسيفت الحوز خلال ندوة صحفية قد أوضح بأن المعرض المتنقل يندرج في إطار حملة تواصلية وللتعريف بالمؤتمر العالمي 26 للسكان الذي سينعقد بمراكش من 27 شتنبر إلى 2 أكتوبر القادم. واستعرض التدابير المتخذة بهذا الخصوص من طرف اللجنة الوطنية للتنظيم التي يترأسها المندوب السامي للتخطيط مشيرا إلى أن هذا الملتقى الدولي الهام والكبير سيقام لأول مرة في بلد عربي وإفريقي واسلامي حيث ينتظر أن يستقطب رقما قياسيا في عدد المشاركين يزيد عن ثلاثة آلاف مشارك منهم 2500 باحثا وخبيرا ينتمون إلى 114 دولة. والمناسبة يضيف للتعريف بمؤهلات المغرب في ميدان تدبير الظاهرة السكانية والموارد البشرية. وتتميز الدورة السادسة والعشرون للمؤتمر العالمي المنظمة من طرف المندوبية السامية للتخطيط والاتحاد الدولي للدراسة العلمية للسكان ببرنامج مكثف يضم عدة أنشطة منها حصص الجلسات العامة والعادية واجتماعات موازية وورشات التكوين ومعارض ولوحات العرض حيث تم اختيار 1000 مداخلة جدارية و 1900 مداخلة منها 900 شفوية موزعة على 220 حصة.