تستعد مدينة مراكش لاحتضان الدورة ال26 للمؤتمر العالمي للسكان من27 شتنبر إلى ثاني أكتوبر المقبل، وذلك لأول مرة ينعقد فيها هذا الملتقى الدولي الكبير في بلد عربي إفريقي وإسلامي. ويتوقع، حسب بيانات المندوبية الجهوية للتخطيط بمراكش، أن يستقطب هذا المؤتمر أزيد من ثلاثة آلاف مشارك من الباحثين والخبراء الدوليين الذين أبدوا رغبتهم في حضور هذه التظاهرة العالمية التي سيكون لها وقع إيجابي هام على التعريف بمؤهلات المغرب في ميدان تدبير الظاهرة السكانية والموارد البشرية، فضلا عن إبراز إشعاعه الثقافي والحضاري. ويتوخى المؤتمر العالمي للسكان في دورة المغرب، المنظمة من قبل المندوبية السامية للتخطيط والاتحاد الدولي للدراسة العلمية للسكان، تناول القضايا الكبرى التي تهم أساسا السكان في المغرب وفي العالم عبر إشكاليات الانتقالات الديموغرافية ومواضيع الهجرة ومقاربات تحقيق العدالة الاجتماعية ومحاربة الفقر والروابط الديموغرافية بين أوروبا والمغرب العربي. كما يهدف إلى تحسيس الجمهور الواسع عموما والشباب والنساء بصفة خاصة، بالإشكاليات الكبرى للسكان في كافة أنحاء المعمور، فضلا عن الأنشطة الموازية والورشات والمعارض التي سوف تسمح للناشرين ومنظمات البحث والجمعيات العاملة في قطاع السكان بتقديم إصداراتهاوالتعريف بنتائج أبحاثها وأعمالها. وفي هذا السياق، نظمت المندوبية الجهوية للتخطيط بمراكش لقاء تواصليا، أمس الثلاثاء، خصص لاستعراض التدابير المتخذة في هذا المجال والتي يندرج في نطاقها المعرض المتنقل حول السكان الذي سيحط الرحال بمراكش من ثاني إلى رابع يوليوز المقبل والذي شمل حتى الآن مدن الرباط والدار البيضاء وطنجة ومكناس ووجدة والعيون وينتهي بأكادير ومراكش ثم بني ملال. ويروم هذا المعرض، الذي يتضمن تقديم مجموعة من الإصدارات الخاصة بالسكان ومداخلات في مواضيع الديموغرافية والتنمية والتربية الجنسية والصحة الإنجابية والهشاشة السكانية والنوع الاجتماعي والتنمية، المساهمة في جعل2009 «سنة استثنائية للديموغرافيا بالمغرب». يشار إلى أن البيانات الصادرة عن المندوبية الجهوية للتخطيط بمراكش أفادت بأن طلبات المشاركة في المؤتمر العالمي للسكان الذي ستحتضنه المدينة الحمراء في متم شهر شتنبر القادم، سجلت رقما قياسيا تمثل في وصولها إلى3156 طلبا يهم 114 دولة وأن المؤتمر سيتميز بإلقاء1900 مداخلة موزعة على220 حصة.