يستضيف قصر المؤتمرات في الفترة الممتدة ما بين 27 شتنبر والثاني من أكتوبرالمقبل بمدينة مراكش أشغال المؤتمر العالمي السادس والعشرين للسكان. وعلمت «الاتحاد الاشتراكي» أن «المندوبية السامية للتخطيط، التي تتولى التحضير لهذا المؤتمر حققت تقدما كبيرا في تنفيذ برنامج العمل الذي تم اعتماده لهذا الغرض». وأوضحت مصادر مقربة من اللجنة التنظيمية الوطنية أن أحمد الحليمي علمي، المندوب السامي للتخطيط ورئيس اللجنة التنظيمية الدولية للمؤتمر العالمي ال26 للسكان «يواصل رحلاته المكوكية على أكثر من صعيد على المستوى الدولي لتوفير الظروف الملائمة والدعم الكافي لتنظيم جيد يليق بمكانة المغرب على المستوى العالمي». وأضافت ذات المصادر «أن الحليمي لا يدخر جهدا على المستوى الوطني لتتبع مدى تنفيذ برنامج العمل الخاص بالمؤتمر من خلال تكثيف لقاءاته مع كل الفاعلين والشركاء المساهمين في تنظيم المؤتمر». وأشارت في السياق ذاته إلى «أن اللجنة التنظيمية الوطنية» المكونة من ممثلي القطاعات الحكومية المعنية، الجامعة، السلطات المحلية لمدينة مراكش ومنظمات غير حكومية وأعضاء من الاتحاد العالمي للدراسات العلمية للسكان والتي تعتبر بمثابة لجنة قيادة «كانت قد عقدت في وقت سابق لقاءات تدارست خلالها بالتفصيل الجوانب التنظيمية واللوجيستية». إلى ذلك يشير موقع الاتحاد الدولي للدراسات العلمية للسكان الى أن اللجنة الدولية التنظيمية تواصل في الآن ذاته، تحيين البرنامج العلمي للمؤتمر الذي ينعقد لأول مرة في بلد إفريقي وعربي والمتضمن لما يزيد عن 180 جلسة عادية وعمومية وأروقة للعروض. ومن بين أهم ما يتضمنه البرنامج العلمي للمؤتمر العالمي للسكان مراكش 2009، وفق ما جاء به موقع الاتحاد الدولي للدراسات العلمية للسكان، مقترحات مداخلات علمية مغربية منها على الخصوص مداخلة للباحثة رحمة بورقية، رئيسة جامعة الحسن الثاني المحمدية تقارب فيها موضوع «سياسات النوع وسلطة النساء في العالم العربي: جدول يستلزم إعادة القراءة»، وذلك ضمن المحور العاشر لأشغال المؤتمر «النوع والسكان». كما أنه من بين المداخلات العلمية المغربية المقترحة، إلى حدود الآن عرض لعبد الإله اليعقوبي من المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي ضمن المحور الرابع «الخصوبة» يقارب موضوع: «المجتمعات ذات الخصوبة المرتفعة، جمود في انخفاض الخصوبة: أين، لماذا، الآفاق». كما يشير البرنامج العلمي للمؤتمر الى أن هذا الأخير سيعرف تنظيم محور علمي (المحور ال22) حول موضوع «العالم العربي: ملتقى قاري بين الانتقالات الديمغرافية والحركات السكانية» دعت إليه المندوبية السامية للتخطيط وسيترأس أشغاله جمال بورشاشن الكاتب العام للمندوبية. ومن بين العروض العلمية المغربية المقترحة في هذا المحور مداخلة علمية لعبد اللطيف فضل الله عضو جمعية اتحاد الجغرافيا المغربية حول موضوع: «الهجرات الداخلية والتمدن في العالم العربي»، وآخر حول «الهجرات الدولية في العالم العربي» لمحمد خشاني عضو الجمعية المغربية للدراسات والابحاث حول الهجرات». وسيقارب المشاركون في أشغال المؤتمر الدولي للسكان الذين قد سيصل عددهم إلى أكثر من 2000 خبير في مجال السكان وينحدرون من أزيد من 100 دولة من مختلف القارات ، مواضيع ستتوزع على 23 محورا علميا من خلال ما يزيد عن 180 مداخلة علمية عبر جلسات عادية وعمومية، بالإضافة إلى تنظيم المؤتمر لعدد من اللقاءات الموازية لهيئات ومنظمات وطنية ودولية وكذا تنظيم أروقة عروض مرتبطة بمجال السكان والقضايا ذات الاتصال به. وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الدولي للدراسات العلمية للسكان، الذي أسس سنة 1928 كان قد انتخبت لجنة منه خلال الاجتماع التحضيري الأول للجنة الدولية المنظمة للمؤتمر العالمي ال26 للسكان، السنة قبل الماضية، أحمد الحليمي علمي، المندوب السامي للتخطيط، رئيسا للجنة الدولية التنظيمية وجون كللند، رئيس الاتحاد نائبا له.