بهدف تحسيس المواطنين بصفة عامة، والشباب والنساء بصفة خاصة بأهم الإشكاليات السكانية بالمغرب والعالم من قبيل الانتقال الديموغرافي، الهجرة، تشيّخ السكان، الصحة، البطالة ووضعية الطفل والمرأة... للمساهمة في جعل 2009 "سنة استثنائية للديمغرافيا بالمغرب"، وتسليط الضوء على القضايا والإشكالات المتعلقة بالسكان على الصعيد المحلي والجهوي، وبعد مدن الرباط، الدارالبيضاء، طنجة ومكناس.. احتضنت مدينة وجدة في الفترة الممتدة ما بين 20 و23 ماي المعرض المتنقل حول السكان، والذي نظمته المندوبية السامية للتخطيط سعيا منها إلى توفير الظروف الكفيلة بضمان نجاح المؤتمر الوطني العالمي السادس والعشرين للسكان، والذي سينعقد بمدينة مراكش ما بين 27 شتنبر و02 أكتوبر 2009 بمشاركة أكثر من 2500 باحث دولي ومغربي سيساهمون في جعل سنة 2009 سنة لتدارس قضايا السكان في بلدنا. وفي هذا الإطار أشار الأستاذ رشيد بوسعيد، المدير الجهوي للمندوبية السامية للتخطيط بوجدة، في مداخلة تقديمية حول المعرض المتنقل، إلى أن المندوبية عبأت جميع الوسائل الضرورية بما في ذلك تنظيم حملة تواصلية واسعة النطاق قبل موعد المؤتمر حول الإشكاليات السكانية المطروحة بالمغرب والعالم عن طريق عرض عدد من الإصدارات والأدوات البيداغوجية والأفلام الوثائقية بمساهمة وكالات الأممالمتحدة والقطاعات الحكومية والمنظمات غير الحكومية، إضافة إلى تقديم عروض حول مواضيع: النقلة الديموغرافية والتنمية، التربية الجنسية، الصحة الإنجابية والتعفنات المنتقلة جنسيا، الساكنة الهشة، النوع الاجتماعي والتنمية، الهجرة والتنمية، السكان والأهداف الإنمائية للألفية، وفتح مناقشات حول قضايا السكان بمكان العروض... وجدير بالذكر أن المؤتمر العالمي للسكان، انعقد لأول مرة بالولايات المتحدةالأمريكية سنة 1947، وينظم على رأس كل أربع سنوات من طرف الاتحاد الدولي للدراسة العلمية للسكان، ويعتبر المغرب أول بلد عربي وإفريقي سيحتضن فعاليات هذا المؤتمر العالمي، والذي يشكل فرصة ليطرح المختصون وجهات نظرهم حول قضايا السكان، تجميع كافة الدراسات المتعلقة بمشاكل السكان على الصعيد العالمي، استعراض تطور المعارف في مجال العلوم السكانية وتوضيح السبل نحو إنجاز أبحاث جديدة في ميادين ظلت مهملة إلى حد الآن زيادة على طرح تصورات في مجال السياسات السكانية للنقاش وعرضها على صناع القرار. وسيشكل البرنامج العلمي المغربي، والذي يتمحور حول موضوع "العالم العربي: ملتقى القارات بين الانتقال الديموغرافي وحركات السكان" جزءا من البرنامج العلمي العام، وسيضم 10 حصص تهم النقلات الديموغرافية ومستقبلية السكان في العالم العربي، حصص النقلة الديموغرافية: الوضع العام والاستثناءات، الهجرة الداخلية والتمدن في العالم العربي، الهجرة والتمدن بالعالم العربي عامة ودول الشرق الأوسط خاصة، الأحداث الديموغرافية والاجتماعية في العالم العربي، السياسات والمقاربات من أجل العدالة الاجتماعية ومواجهة الفقر في العالم العربي، الروابط الديموغرافية بين أوربا والعالم العربي، وصحة الأم.