لازالت لعبة شد الحبل متواصلة بين المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي واللجنة التحضيرية حول من له صلاحية التأشير على حضور بعض «الفعاليات» أشغال المؤتمر الوطني المقبل للحزب. «الفعاليات» محور «الصراع» بين الجهازين حضر عدد منها اجتماع اللجنة التحضيرية، أول أمس السبت، بدعوة من المكتب السياسي للحزب وبموافقة من محمد بنيحيى، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر القادم، الذي قال ل«المساء» إن «من حضروا الاجتماع هم فقط بعض الاتحاديين الذين ساهموا في بعض جوانب التحضير للمؤتمر من بينهم اقتصاديون ومهندسون..»، مضيفا أن حضورهم يعد شكليا لأنه ليس لديهم حق التصويت. وأكد بنيحيى أن مسألة «الفعاليات» سيحسم فيها المجلس الوطني الذي سيعقد نهاية هذا الأسبوع وذلك لتحديد الأسماء التي ستشارك في المؤتمر القادم بالصفة، والتي لن تمر عبر الاقتراع في الأقاليم، وسيتم منحها صلاحيات التصويت في أشغال المؤتمر المقبل. وفي سياق متصل، صوت غالبية أعضاء اللجنة التحضيرية على الورقة المتعلقة بانتداب المؤتمرين، حيث تم تعديل بند واحد يقضي بانتخابهم من المجالس الإقليمية عوض الفروع، وذلك تفاديا أن تأخذ عملية التصويت في الفروع وقتا طويلا، سيما وأن المؤتمر المقبل يرتقب أن يعقد في الفترة الممتدة ما بين 13 و15 يونيو المقبل بمدينة بوزنيقة. وحسم بذلك أعضاء اللجنة التحضيرية في طريقة انتخاب مؤتمري المؤتمر الثامن للحزب، في انتظار المصادقة على هذا القرار خلال انعقاد المجلس الوطني للحزب في 13 من أبريل المقبل. وسيتم اعتماد نتائج الانتخابات الجماعية والتشريعية لسنوات 2002 و2003 و2007 لانتداب المؤتمرين في المؤتمر القادم الذي أراد له الاتحاديون أن يكون نوعيا بصيغ استثنائية، وألا يتجاوز عدد المؤتمرين به 1300 مؤتمر. يشار إلى أن عملية انتخاب المؤتمرين ستنطلق في شهر ماي المقبل، وسيشهد انتداب المؤتمرين الاتحاديين عدة تغيرات، حيث سيتم الاقتراع على المستوى الإقليمي عوض الفروع، كما منح القانون الجديد لانتداب المؤتمرين، بحضور جمعيات المجتمع المدني بالأقاليم وممثلي وسائل الإعلام لعملية الانتخاب وفرز الأصوات، في سابقة في الاتحاد «الذي سيكون أول حزب اشتراكي يقوم بهذه العملية في شفافية تامة»، يؤكد مصدر اتحادي. ويذكر أيضا أنه تم عرض، في اجتماع أول أمس السبت، تصورات للجن الفرعية المنبثقة عن اللجنة التحضيرية، لإطلاع أعضاء هذه الأخيرة على مسار أشغالها، قبل تعميمها على باقي فروع الحزب لمناقشتها والمصادقة عليها، وشهد الاجتماع ذاته احتجاج عدد من الأعضاء على حضور «الفعاليات» قبل حسم المجلس الوطني في عددهم وأسمائهم. هذا، ويرتقب أن يحسم المجلس الوطني المقبل للاتحاد في تحديد أسماء «الفعاليات»، في الوقت الذي ستبقى فيه للمؤتمر المقبل صلاحية كيفية انتخاب الكاتب الأول للحزب وكذا أعضاء المكتب السياسي.