حط المعرض المتنقل حول السكان الذي تنظمه المندوبية السامية للتخطيط، في أفق استعدادات المدينة الحمراء لاحتضان المؤتمر العالمي ال 26 للسكان في متم شهر شتنبر المقبل، رحاله الأسبوع الماضي بفضاءات المسرح الملكي بمراكش التي أعدت لاستضافة مجموعة من الأروقة تعرف بالإشكاليات الكبرى للسكان في المغرب. وخلال افتتاح هذا المعرض تم الاطلاع على الأهداف المتوخاة من تنظيم هذه التظاهرة التي شملت حتى الآن مدن الرباط والدار البيضاء وطنجة ومكناس ووجدة والعيون وأكادير قبل أن ينتهي بها المطاف ببني ملال ، المحطة الأخيرة للمعرض. وشارك في حفل الافتتاح عدد من الفاعلين المحليين وفئات عريضة تمثل المنظمات غير الحكومية والجامعية وتلاميذ المؤسسات التعليمية علاوة على القطاعات العمومية وممثلي وكالات الأممالمتحدة، على اعتبار أن المعرض يستهدف قبل كل شيء تحسيس الجمهور، وخاصة الشباب والنساء بإشكاليات السكان في المغرب وفي العالم بغية جعل سنة 2009 «سنة استثنائية للديموغرافيا بالمغرب». وتضمنت أروقة هذا المعرض الذي استمر إلى غاية رابع يوليوز، مجموعة متنوعة من الإصدارات والبيانات التي تصب في اتجاه إبراز القضايا المطروحة في هذا المجال والمرتبطة بالسكان والأهداف الإنمائية للألفية والصحة والماء والبيئة والتوسع العمراني والديموغرافية والتنمية وما تطرحه هذه القضايا من تحديات مستقبلية. وفي هذا السياق، قدمت المندوبية السامية للتخطيط والوكالات الأممية والقطاعات الحكومية والفعاليات الجمعوية إلى جانب باحثين مختصين، عروضا وأفلاما وثائقية وأدوات بيداغوجية وورشات وحوارات تتناول قضايا السكان من خلال محاور مركزية تهم التنمية والسكان والبيئة والتخطيط التشاوري لتنمية الموارد المائية والسكان والصحة والسكان والتربية والتكوين.