يعتبر المعرض المتنقل حول السكان الذي حط الرحال أمس الأربعاء في أكادير ، مرآة تعكس المجهودات والإنجازات التي تحققت على الصعيد الوطني في مجال البحث العلمي المتخصص في المجال السوسيو ديمغرافي بمختلف تفرعاته. ويضم هذا المعرض المنظم من طرف المندوبية السامية للتخطيط في إطار الاستعدادات الجارية لاستضافة المغرب (مراكش) للمؤتمر العالمي ال26 للسكان من27 شتنبر إلى 2 أكتوبر القادمين، أروقة لعدد من المؤسسات العمومية والمنظمات الوطنية والدولية التي تهتم بقضايا لها ارتباط بحركية السكان في مختلف مجالات الحياة اليومية. المعرض ، الذي يستمرحتى 26 يونيو الجاري، يتيح للزائر إمكانية بلورة فكرة شمولية، من خلال الإصدارات المتنوعة المعروضة حول المعطيات المتوفرة على الصعيد الوطني، في ما يتعلق بالخصائص الديمغرافية للمغرب، لاسيما الجوانب المتعلقة بحصيلة الأبحاث التي أجريت حول الظرفية لدى الأسر، والتشغيل، والعنف ضد المرأة ، ومستوى معيشة الأسر، إضافة إلى نتائج البحث الوطني الديمغرافي 2009 / 2010 . وأوضح عبد الله آيت كشكش المدير الجهوي للمندوبية السامية للتخطيط بجهة سوس-ماسة-درعة ، أن مدينة أكادير تشكل المحطة السابعة على الصعيد الوطني التي يحل بها هذا المعرض المتنقل، وذلك قصد إطلاع عموم المواطنين ، خاصة منهم فئة الشباب ، على أهم الخصائص الديمغرافية والإشكاليات السكانية التي يعرفها المغرب على وجه الخصوص، والعالم بصفة عامة، مضيفا أن تنظيم هذا المعرض المتنقل يندرج أيضا في سياق الاستعدادات التي تبذلها المندوبية السامية للتخطيط من أجل ضمان إنجاح المؤتمر العالمي ال26 للسكان الذي ينظم لأول مرة في بلد عربي وفي القارة الإفريقية... يشار إلى أنه بالموازاة مع فعاليات المعرض المتنقل حول السكان، تنظم المديرية الجهوية للمندوبية السامية للتخطيط لقاءات يتم خلالها تقديم عروض وتنشيط حوارات حول قضايا ترتبط بثلاثة محاور رئيسية هي «السكان والتنمية»، و«التعليم والشغل والهجرة» و« السكان والصحة».