سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجامعة مصرة على حرق أعصاب المغاربة بنهج نفس طرق التسيير التي أدت إلى تراجع ألعاب القوى المغربية إلى الوراء عشرات السنين عقدت اجتماعا «باردا» خصص لتقييم حصيلة مشاركة المنتخب الوطني في مونديال برلين:
... »تمخض الجبل فولد فأرا« هذا المثل يمكن تطبيقه على الاجتماع الذي عقده يوم الخميس بالرباط مكتب الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى برئاسة عبد السلام أحيزون. فبعد ساعات من الانتظار للحصول على فحوى ما جاء في الاجتماع، صدم الصحافيون الذي كانوا مرابطين أمام مقر الجامعة ب »سليت الأعضاء الجامعيين« ورفضهم الإدلاء بأي تصريح، قبل أن يخرج رئيس الجامعة عبد السلام أحيزون ويدلي بتصريح شبه »خاوي« لا يشفي غليل الفضول الصحافي بل فاجأ الجميع بمدهم ببلاغ حول الاجتماع أعد بسرعة قياسية. وعكس ما كان يتوقعه المتتبعون لشؤون ألعاب القوى الوطنية من أن تغييرات ستحصل فور العودة من برلين التي شهدت أسوأ مشاركة مغربية في تاريخ بطولات العالم منذ دورة هلسنكي 1983 بل إن دورة شتوتغارت التي كانت تعد الأسوأ كانت هينة من الفضيحة التي وقعت في برلين (عكس هذه التوقعات)، لم تتزعزع شعرة من أعضاء المكتب الجامعي ولا اللجنة التقنية الوطنية خجلا من كارثة برلين فأطلقوا العنان للتقييمات العامة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تضع الإصبع على مكمن الداء الذي أصاب ألعاب القوى المغربية وجعلها تتخلف إلى الوراء لعشرات السنين بل تلطخت سمعتها بتورط العديد من العدائين في فضائح تناول المنشطات. وعقب هذا الاجتماع البارد تم إصدار بلاغ »أَبْرَد منه« جاء فيه أن نتائج دورة برلين »جاءت وفق التوقعات المنتظرة برغم من أن عدائين شبابا شاركوا لأول مرة في مثل هذه التظاهرة الرياضية العالمية وفي مسابقات تقنية لم يسبق أن شارك فيها المغرب من قبل وبلوغ أحدهم دورها النهائي «.. وأضاف البلاغ أن أعضاء المكتب الجامعي يعربون عن أسفهم لاكتشاف حالتين للتعاطي للمنشطات في إشارة إلى جمال الشطبي 3000 م موانع ومريم العلوي السلسولي 1500 م ، مؤكدين حرص الجامعة على مواصلة العمل على استئصال هاتة الظاهرة ومكافحتها والتصدي لها بشتى الوسائل«. وإن دل هذا البلاغ على شيء فإنما يدل على طريقة تدبير شؤون ألعاب القوى المغربية ستظل على حالها إلى أن تأتي »الدقة من الفوق« كما حدث مع جامعات أخرى وهذا هو ما يتمناه العديد من الفاعلين في الأندية والعصب الذين ينتظرون بفارغ الصبر انعقاد الجمع العام لقلب الطاولة على المكتب الجامعي الحالي . من جهة أخرى أكدت مصادر مقربة من اللجنة التقنية الوطنية لألعاب القوى أن حالة من الفزع انتابت بعض المدربين أثناء انعقاد اجتماع المكتب الجامعي حيث شوهد بعض المدربين على أعصابهم ولم يهدأ لهم بال إلا عندما عاد عضو اللجنة التقنية عبد القادر قادة وأخبرهم أن »الدنيا هانية« في إشارة إلى استمرار كل واحد في موقعه، وهنا عاد الارتياح ل »أصحابنا«الذين كانوا على أعصابهم واطمأنوا لحالهم في الإدارة التقنية. وبالعودة إلى البلاغ »البارد« حاول الأعضاء الجامعيون درالرماد في عيون المغاربة بالتذكير ب »المشاريع المدرجة ضمن برنامج تأهيل ألعاب القوى الوطنية على غرار أكاديمية محمد السادس الدولية لألعاب القوى والمراكز الجهوية للتكوين والحلبات المطاطية التي ستسمح بتوسيع قاعدة التنقيب وتأطير المواهب وتنويع الممارسة لتشمل المسابقات التقنية التي يملك المغرب مؤهلات التألق فيها«وحسب نفس البلاغ فإن هذا البرنامج يعد الوسيلة الأمثل للنهوض بألعاب القوى الوطنية... وهذا الكلام نسمعه منذ مدة طويلة ولم نر منه أي شيء ملموس لحد الآن. وعلى صعيد آخر علمنا أن رئيس الجامعة عبد السلام أحيزون أمر اللجنة التقنية بإعداد المنتخب الوطني الذي سيشارك في الدورة السادسة للألعاب الفرنكوفونية التي ستقام في لبنان من27 شتنبر إلى6 أكتوبر القادمين.. وتفيد معلوماتنا أن عناصر هذا المنتخب سيواصلون استعدادتهم في الأماكن التي يقطنون فيها، حيث سيكونون مطالبين بالتدرب إلى حين فتح أبواب المعهد الوطني يوم 20 شتنبر المقبل (بالله عليهم هل سمعتم يوما ما في العالم أن عناصر منتخب وطني يستعدون لاستحقاق مهم في منازلهم؟! ... ربما البداية ستكون بجامعة ألعاب القوى المغربية ولعل المدربين سيشرفون على تداريب العدائين ب »التليكوموند«.