هشام بن ثابت ذكرت مصادر من داخل الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى أن رئيس هذه الأخيرة عبد السلام أحيزون يحضر لمرحلة ما بعد عويطة الذي أقيل من منصبه في الإدارة التقنية بعد ستة أشهر على رأسها. وقالت نفس المصادر إن أحيزون اجتمع أمس الجمعة بأعضاء المكتب الجامعي وأطر الإدارة التقنية لطي صفحة المدير التقني السابق سعيد عويطة وتدارس الوضعية الحالية لألعاب القوى وكذا الاستعدادات الجارية للمشاركة في بطولة العالم للعدو الريفي التي ستقام في العاصمة الأردنية عمان يوم 28 مارس الجاري. وأضافت نفس المصادر رئيس الجامعة يرغب في ألا يؤثر إعفاء عويطة من مهامه على السير العادي داخل الإدارة التقنية التي سيكلف بها مؤقتا القيدوم لحسن صمصم عقا. وعلمنا من مصادر أخرى أن سعيد عويطة متشبث بمستحقاته المالية التي يقدرها في 400 مليون سنتيم نظير عقده الذي كان يربطه بالجامعة والممتد إلى أربع سنوات، حيث يرى أن قرار فسخ العقد جاء من طرف واحد وهو الجامعة لذلك فهذه الأخيرة ملزمة بفع كل مستحقاته.. لكن وفي اتصال مقتضب ل «العلم» أمس الجمعة بنائب رئيس الجامعة عبد النبي سليغان أكد هذا الأخير أن الجامعة توصلت إلى توافق ودي مع عويطة على الانفصال بأقل الأضرار المادية للجانبين، وأضاف أنه حريص على ألا يكون الضرر المادي للجامعة كبيرا، مشيرا إلى أن الحسم في هذا الأمر سيتم خلال اجتماع سيعقده الرئيس عبد السلام أحيزون (بعد زوال أمس الجمعة) مع باقي الأعضاء الجامعيين. إلى ذلك أشارت مصادر مقربة من سعيد عويطة أن حركة غير عادية سجلت في بيت المدير التقني المقال حيث زاره العديد من العدائين ورؤساء الأندية خصوصا من مدينتي الدارالبيضاء وفاس معبرين له عن تضامنهم معه ومساندتهم له في أي خطوة يتخذها ضد الجامعة. يذكر أن الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى أصدرت بيانا أمس الجمعة تخبر فيه أنه تم إعفاء سعيد عويطة من مهامه كمدير تقني وطني للجامعة. وكان قد تم تعيين عويطة مديرا تقنيا لدى الجامعة خلفا لمصطفى عوشار في الثالث شتنبر الماضي. وتميزت مرحلة عويطة بالعديد من المشاكل سواء مع العدائين أو المدربين وأخيرا مع المكتب الجامعي الذي قال عنه إنه سيفضح المستور عنهم في ندوة صحافية كانت مقررة هذا الأسبوع، لكن الجامعة «تغذت به قبل أن يتعشى بها».