تولت فرنسا ، ابتداء من أمس الثلاثاء، رئاسة الاتحاد الاوروبي ، لستة اشهر في جو من التشكك ، نظرا للازمة المفتوحة التي نجمت عن رفض الناخبين الايرلنديين لمعاهدة لشبونة. وتسلمت باريس الرئاسة من سلوفينيا ، وستسلمها للجمهورية التشيكية. وبهذه المناسبة ، اضىء برج ايفل بمصابيح زرقاء ، وزين بالنجوم ال12 التي يحملها العلم الاوروبي. واكد الرئيس الفرنسي ، نيكولا ساركوزي ، في مقابلة تلفزيونية ، ضرورة ""تغيير طريقتنا لصنع اوروبا بعمق"", موضحا ان الطريقة المتبعة حاليا ""تثير قلق"" الاوروبيين. وقال ساركوزي ان ""الامور ليست على ما يرام. اوروبا قلقة ، والاسوأ من ذلك انني اجد مواطنينا يتساءلون تدريجيا ما اذا كان المجال الوطني اكثر قدرة على حمايتهم من المجال الاوروبي"". من جهة اخرى, اكد الرئيس الفرنسي في المقابلة ""نتوقع من اوروبا ان تحمي الاوروبيين من المخاطر التي تطرحها العولمة"". واضاف ""علينا ان نفكر في كيفية جعل اوروبا وسيلة لحماية الاوروبيين في حياتهم اليومية"". واعترف الرئيس الفرنسي بان رفض الايرلنديين لمعاهدة لشبونة ""يعقد مهمتنا"". وقال ان ""الاولوية هي تجنيب الايرلنديين المشكلة"" وان تقوم الدول الاخرى ""بمواصلة المصادقة"" على المعاهدة. وحددت فرنسا اربع اولويات لرئاستها للاتحاد ، هي : تبني سلسلة من الاجراءات في مجال المناخ والطاقة ، والتوصل الى ميثاق اوروبي للهجرة ، واحياء اوروبا الدفاع ، والزراعة. وتأمل فرنسا في ان يعزز التقدم في هذه الملفات, ثقة المواطنين في اوروبا. وسيتوجه ساركوزي في العاشر من يوليوز الى ستراسبورغ ، لعرض آرائه امام البرلمان الاوروبي، قبل ان يزور دبلن في اليوم التالي، ليبحث في الخطوات التالية للاستفتاء. اما المحطة المهمة التالية، فستكون القمة المخصصة لاطلاق مشروع الاتحاد من اجل المتوسط ، يوم13 يوليوز ، التي دعي اليها رؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبي، والدول الواقعة جنوب المتوسط.