سُنّة الماء الانحدار.. مهما تمدّدَت الأمكنة، وأعارت ثَراها إلَى راحل لم يعُد. سُنّة الماءُ الانحدارُ.. مهما شاخت الآمالُ، وطاوحت بها الشمس اغترابا، وأخمدت جذوتها السّنون . سُنّة الماء الانحدارُ.. مهما خان الرّفيقُ، والأخ والصّديقُ ، وتهاوت أبراجه الشّامخاتُ.. وألقت به بين حوافر الطريق. سُنّة الماء الانحدارُ.. مهما تشقق الصخر الصّلدُ، وتمنّعت الأحلام ، وأدارت ظهرها لطالب الوَردِ، وساقي جياد البوح والنسيان . سنّة الماء الانحدارُ.. وهذا منحدرٌ سهل و قريب.. تترى بسيله الأقدارُ. سال سائلٌ عن ربيع شاخ وفي يده قصفة من أَلم، وبقية من شتات حُلم. و حيث لا مُريد ولا مجيب .. ما في الجبّة غيرُ هَمٍّ ناءت بحمله الأمصارُ.