..................................... ..................................... الآن يا سيدتي، بين النار والكتابة أهرب من لهبي. أعبر هامش اشتهائي والروح راعشة، وغصون الحزن مثقلة بداني الحسرات. الآن ، حبيبتي، تحدجني بساتين فتنتك أتأرجح بين عطر، وجمر، وزحام لغات. كيف السعي بين الكتابة، والنار وماؤك عال وجذوري في أسفل الأحجار..؟ الآن،غاليتي أغض شهوتي وألبس ثلج سكوت يتشقق عن دمي أكاد أعلن عورة الكلام. لو يد، ولسان في حجم هذه المأساة، أكون لاجئ الحلم، معمدا بالماء يرسبني الطين إلى عصور عشب بعيدا عن فلك النار ووحشة النفس. الآن، طفلتي تصعدين سلم الخرافة صوب سدرة السلالة الأولى أمشي خلفك مخفورا بنداءات الأعماق أتسلق حبل الضحكات المعتقة في بئر روحي وأنتشي بنكهة الحركات القابعة من أبد في زاوية من ذاكرة .... الكائن البعيد. ليت شعري، كيف يصير المشهد قداس حوريات..؟ كيف أحفظ في نفسي ملايين الصبوات..؟ أنت الآن، كونية، تحررت من عابر اللحظات. تأمرين اللهفة أن تفيض عليك من حارق الهمسات. تكشفين لي محجوبك العلوي، مطرا من نور، وأباريق شاهقة من خمر محظور تطيف بي روائحك الأليفة وأنا أتطهر من نوم سفلي أنهض في ماء الكلام أهازيج نار، وبروق دماء. أنت الآن معي، لا كما يشاء الوقت المترسب في ليل النسيان بعد خلود خرافي، لا وقت فيه تتنادى الأرواح...... إلى تجانس أبدي واغتيال غربة، ولعبة انتماء. أمسح الغرفة من عناصر اليومي وذاكرة الأرض الحبلى بالفزع الأكبر في اشتعال ملائكي أرسم حدود الكوكب البكر... كوكبنا وأدعوك يا موحشتي، إلى طواف حواس، وشروق أسارير وحيدين بين صمت كتابة وغبطة أبجديات أخرى يا طين جسدي الموسوم بالخسوف، والخيبات يعتقني منك التحام ظهيرة بصعود ألطاف وعينان، بهما، سبل السحر تروم منتهى الجلال. في الحيز الصغير، الآن..... حمامتي البرية ترفع عقيرتها بالهديل يتناثر ريش الكلام وتغدو على سعة، خيالاتي الخجولة ورغائب الفحولة تشرئب إلى رهافة ساق وطيب فم هل ثمة أبهى من جلوسك عن كثب.... بعد السفر السحيق في الوجدان...؟ رعشة ضوئك تشرع في الحصار رحابة بوحك... أفياء حورية تتمطى بها الروح. هل ثمة أشهى من أن نسرق جمرة أزمنة بددها الموت نستدفئ في خلوة بدئية زينتها العناصر الأولى على وهج اللثغة المترعة بالخرافة والبهارات. نختصر حيوات الوصل في بحبوبة غرفة، أسمنتية تلغي التخوم بين قارات الموت، والحياة..؟ هل ثمة أنت هنا يا حبيبتي فوق معيش اللحظات ، وعابر اللقيا.... لعلي، الآن أبدت لحظة فوق مشيئة الموت.. سورت المحراب بضوء الحرف الكاشف أنت الآن، جسد مرصود باكسير اللغات. طافح بعبق الجلسات. لا يشيخ السحر به و لا تأفل شمس اللذات. أنت الآن أبهى امرأة تسهر عند ضفاف الروح وأنا اشعل ما تبقى من زيت الحب وفوانيس الذكرى هل يترك لي موج النسيان مساحة شوق يصطاف القلب عليها ذات هجير.. يا امرأة فرت من بين أصابع الحب، وحطت على أيكة في السماء...؟