يا رجلا نشر كل ثيابه قصائدا على اضلعي وهدم بحبه رئتي وبنى فيهما اعشاشه كالعصفور وانجب في صدري اطفالا ونصب جبالا و حقولا وناعورة تدور يا رجلا رمى كل قطع الثلج في نبيذ عروقي واكتسح جلدي وعلم الخلايا كيف تثور سامد يدي في حلقي واجرك من جوفي ايها المحفور المتعمق الجذور وبيني وبينك سيكون باب من حديد واشواك والف سور .... اي اعتذار اي اعتذار يكفي تلك الانثى التي خطت لتصل لقلبك على كل الالغام تلك التي كتبت فيك اجمل الكلام وحملت جسدك كالعظام واحبتك وهوتك وطهرتك من كل النسوان اي اعتذار يكفي تلك الانثى الجميلة المتحضرة المزهرة المقمرة المثمرة الممطرة فيك حين يصير الشتاء بلاقدمين و تنقطع الامطار تلك المنكسرة المتصحرة المتفجرة المنتشرة فيك كاشلاء الموج حين يموت بسكين الاعصار تلك التي علمتك معنى الايمان وجعلتك تقوم الليل وتصوم الشهور وتكتب الاشعار ودخلت قلبك وسكنته ونفضت عنه الغبار وطردت منه البحتري والمتنبي ونزار تلك الانثى التي احتله ونظفته وجملته وكانت فيه عشتار ........ لا لا يا قدري لن تعيدك الي الاقدار قد ماتت الحروف وكتب لخطوط الكفوف تقاطع الانتحار والتقاء الكسوف بالخسوف على جبين الحب سيكون نوعا من الأخطار فالف أسف عليك أيها الكون والف حسرة الف أسف على نجمة حلمت يوما ان تكون فيك مجرة على امرأة صارت للعشق مقبرة دفنت فيها بديك الف جمرة وجمرة وتلوت على الجمر آيات من الجوى وغطيته بالنار قد مات وجهي ومات الهوى وذابت القصائد التي كتبتها على جذعي برحيق الازهار ماعاد لنا مكان نرتاح فيه بعد ان ودعت الشمس صفحة البحار وتنكر الظل للاشجار