احتضن مقر عمالة إقليمسيدي افني يوم أمس الجمعة 30 يونيو 2017 الأنشطة المخلدة للذكرى 48 لاسترجاع مدينة سيدي افني إلى كنف الوطن واستكمال مسيرة التحرير ووحدة التراب الوطني، وقد ترأس هذه الأنشطة السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير رفقة السيد عامل صاحب الجلالة على إقليمسيدي افني، وبحضور السادة؛ رئيس جهة كلميم واد نون، رئيس المجلس الإقليميسيدي افني، رئيس المجلس الجماعي لسيدي افني إضافة إلى السادة؛ المنتخبين، رؤساء المصالح العسكرية، الأمنية والخارجية، وممثلي الهيئات السياسية والنقابية، وأفراد أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير . في مستهل هذا الحفل وبعد تأدية مراسيم تحية العلم الوطني، افتتح المهرجان الخطابي بآيات بينات من الذكر الحكيم، اثر ذلك ألقيت كلمات بالمناسبة انصبت في مجملها حول التذكير بالتضحيات الخالدة التي بذلها المغاربة بقيادة العرش العلوي المجيد في سبيل تحقيق الاستقلال والتحرر من الاستعمار الأجنبي والدفاع عن مقدسات البلاد وثوابتها، وأكدت أن قبائل آيت باعمران ظلت حاضرة في كل المحطات النضالية ومؤثرة فيها بصمودها وشجاعتها وشهامتها، والتي عكست أروع صور الجهاد وأصدق آيات البطولة والفداء، وعلى روحها النضالية العالية، ومواجهتها للوجود الاستعماري ومقاومتها لكل مخططاته الرامية إلى طمس هويتها ، وعلى ثبات ساكنتها على المبدأ ووفائهم للمقدسات الدينية والوطنية، متمسكين بروابط البيعة وبمغربيتهم التي لم تزدها حملات القهر والتنكيل التي شنتها سلطات الاستعمار إلا تحدياً وصموداً. واعترافا بالتضحيات التي قدمها رجال المقاومة تم تكريم ثلة منهم المتوفين والأحياء وتوزيع إعانات مادية تتعلق بواجب العزاء وحالات العسر الاجتماعي وأخرى لأداء مناسك الحج. ورعيا لما يكنه جلالة الملك نصره الله وأيده من أهلية واعتبار للمقاومين وأعضاء جيش التحرير ووفاء بمناقبهم الحميدة وتضحياتهم الجسام تم توسيم عدد منهم بأوسمة ملكية سامية. وفي إطار برنامج التشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي والاقتصاد الاجتماعي التي تبنته المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والرامي إلى إدماج أبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في المجهود الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ونشر ثقافة المبادرة الحرة في أوساطهم تم دعم إحداث مشروعين اقتصاديين لفائدة أبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. وفي اختتام هذا الحفل تمت تلاوة نص البرقية المرفوعة إلى السدة العالية بالله باسم أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير بقبائل ايت باعمران و إقليمسيدي افني وإبلاغ السدة العالية بالله آيات ولائهم وإخلاصهم وتعلقهم الدائم بأهداب العرش العلوي المجيد. كما رفعت أكف الضراعة إلى المولى عز و جل بأن يحفظ مولانا الهمام أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده بعينه التي لا تنام و أن يشد أزره بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير المولى الحسن وبصنوه السعيد الأمير مولاي رشيد وبسائر أفراد الأسرة العلوية الشريفة إنه سميع مجيب الدعوات. لينتقل بعد ذلك السيد المندوب السامي والسيد العامل والوفد المرافق لهما إلى مقبرة الشهداء بضريح سيدي محمد بن عبد الله للترحم على أرواح شهداء أسرة المقاومة و أعضاء جيش التحرير وفي مقدمتهم المغفور لهما جلالة الملك محمد الخامس بطل الاستقلال وجلالة الملك الحسن الثاني موحد البلاد والدعاء لمولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بالتوفيق والسداد ومباركة خطواته في سبيل إسعاد الأمة المغربية جمعاء.