موازاة مع تخليد الذكرى 54 لانتفاضة قبائل ايت باعمران، احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر العمالة صبيحة يوم الخميس فاتح دجنبر 2011 لقاءا تواصليا مع أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير حضره السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير إلى جانب السيد ماماي باهي عامل إقليم سيدي إفني والسيد رئيس المجلس الوطني للمقاومة و السادة البرلمانيون والسيد رئيس المجلس الإقليمي لسيدي افني والسيد رئيس وأعضاء المجلس البلدي لسيدي افني والسيد رئيس المجلس... الإقليمي للمقاومة والسادة رؤساء المصالح الأمنية و المدنية و فعاليات المجتمع المدني وثلة من أفراد أسرة المقاومة بالإقليم. وقد استهل هذا اللقاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلتها كلمات خطابية تعاقب على القائها كل من السادة رئيس المجلس البلدي لمدينة سيدي إفني و رئيس المجلس الإقليمي للمقاومة لسيدي إفني ورئيس المجلس الإقليمي لسيدي إفني، كانت مناسبة لاستحضار نضالات قبائل ايت باعمران لصد الأطماع الأجنبية ورد الغزو الاستعماري، وكذلك ما تختزنه هذه الذكرى الغالية من دلالات عميقة و أبعاد رمزية تستدعي من الأجيال الحالية الاستهداء بأقباسها و الاعتزاز بالتاريخ النضالي لآبائهم و أجدادهم و النهل من معانيها لمواصلة مسيرة البناء و النماء و تجسيد المواطنة الحقة و الإيجابية. وفي معرض كلمة السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير اشار الى المعاني والدلالات العميقة من احياء هذه الذكرى الوطنية التي ترصع مغرب الحرية والاستقلال في ظل العرش العلوي المجيد ،وتعتبر جزءا من الذاكرة الوطنية مثمنا الفوز الباهر الذي حققته الانتخابات التشريعية التي تجسد مضامين الدستور الجديد مشيرا الى جملة من المكتسبات التي تحققت لفائدة اسرة المقاومة في عدة مجالات منها الرعاية الصحية وكذا المجهودات والمساعي المبذولة لتحسين الاوضاع المعيشية لهذه الفئة. و سيرا على ما أصبحت تعتبره أسرة المقاومة تقليدا حميدا، تم تكريم 16 فردا من صفوة المقاومين المشهود لهم بالوطنية و الوفاء لروح المقاومة و ميثاق الحرية و التحرير، كما وزعت إعانات مالية رمزية لفائدة أرامل حوالي 20 مقاوما و اعانة لمشروع لفائدة ابن مقاوم. بعد ذلك تمت زيارة ورش بناء الفضاء التربوي والتثقيفي والمتحفي للمقاومة وجيش التحرير بسيدي افني. ثم انتقل السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير رفقة السلطة الإقليمية و رؤساء المجالس المنتخبة و رؤساء المصالح الإقليمية و فعاليات المجتمع المدني إلى مقبرة الشهداء بضريح سيدي محمد بن عبدالله للترحم على أرواح شهداء أسرة المقاومة و أعضاء جيش التحرير و في مقدمتهم المغفور لهما محمد الخامس بطل الاستقلال و الحسن الثاني موحد البلاد.