خلد سكان مدينة سيدي إفني وقبائل آيت باعمران، اليوم الأربعاء، في أجواء من الفخر والاعتزاز، الذكرى ال`41 لاسترجاع سيدي إفني. وهكذا، نظم بساحة 23 نونبر بوسط المدينة، تجمع خطابي بحضور عامل الإقليم ماماي باهيا، استحضر خلاله المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري الدلالات العميقة لهذه الملحمة الخالدة من تاريخ الكفاح البطولي الذي خاضه الشعب المغربي لاستكمال الوحدة الترابية للمملكة. وذكر بأن جميع المغاربة يخلدون هذا الحدث، مبرزا أنهم يحرصون على تكريم الوطنيين المخلصين، رجالا ونساء، وفي مقدمتهم جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراهما. وأضاف السيد الكثيري أن الإقبال الشعبي الكبير لساكنة المنطقة لتخليد هذه الذكرى هو تعبير عن انخراطها الراسخ لحمل المشعل لمواصلة الدفاع عن مقدسات وثوابت المملكة ومواصلة المسيرة التنموية. واعتبر أن إحداث إقليم سيدي إفني خلال السنة الجارية يجسد العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذه المنطقة، وكذا الاهتمام الذي يوليه جلالته لتنميتها السوسيو اقتصادية. وتم في ختام هذا التجمع الخطابي تكريم 22 من قدماء المقاومين، وتوزيع مساعدات اجتماعية وإعانات مالية على أعضاء أسرة المقاومة بالمنطقة. إثر ذلك تم القيام بزيارة إلى الفضاء الاجتماعي والثقافي والمتحفي لأسرة المقاومة وجيش التحرير، الذي أعطيت انطلاقة أشغال تأهيله وتوسيعه. وفي ختام هذه التظاهرة، تم القيام بزيارة لمعرض منتوجات الصناعة التقليدية التي تجسد غنى التراث الثقافي للإقليم، نظم في إطار الدورة الأولى لمهرجان القوافل، وذلك تحت شعار "سيدي إفني البوابة الساحلية للصحراء وملتقى الثقافات".