علمت « القناة » من مصادرها الخاصة أن السلطات العمومية والدرك الملكي والعناصر الأمنية قامت يوم الاثنين الماضي بإرجاع أزيد من 60 لاجئ سوري إلى الشريط الحدودي مع الجزائر على مشارف مدينة » فجيج » بعدما كانوا قد تسللوا عبر الحدود الجزائرية المغربية بعدما سهلت لهم مافيا التهجير السري الجزائرية عملية عبور الحدود والوصول إلى أقرب حي سكني وهو « حي بغداد » بأطراف المدينة. وقامت السلطات المحلية بتعقبهم ومحاصرتهم على بعد 200 متر من الشريط الحدودي المغربي الجزائري بالقرب من المدينة، كما قام حرس الحدود الجزائري بتشديد الحراسة لمنعهم من دخول التراب الجزائري بعدما كانوا قد قاموا بتسهيل عملية مرورهم إلى التراب المغربي. ويعيش هؤلاء اللاجئون السوريون منذ يوم الاثنين 17 أبريل الجاري إلى اليوم، ظروفا صعبة في الخلاء، ويوجد من بينهم 16 طفلا دون سن 13 وامرأة حامل في شهرها التاسع. يذكر أنه لأول مرة يلجأ السوريون إلى الحدود الجنوبية المجاورة لمدينة فجيج، بعد اشتداد الطوق الأمني على الحدود ما بين مدينة السعيدية وثنية بن ساني بإقليم جرادة إثر إقامة السلطات المغربية للسياج الحديدي على الشريط الحدودي. وبحسب مصادر القناة فإن السلطات المحلية لم تعرف كيف تتعامل مع هذا الوضع خاصة وأن التعليمات التي كانت الإدارة المركزية قد أصدرتها هو منع تدفق اللاجئين السوريين عبر الحدود الجزائرية لاعتبارات أمنية مخافة تسلل إرهابيين مفترضين وهو ماجعل القوات العمومية تحاصرهم على الشريط الحدودي ولولا تدخل فعاليات جمعوية والتي وفرت لهم الأكل والشرب واللباس والأغطية لازداد الوضع تأزما خاصة وأن حرس الحدود الجزائري منع عودتهم مهددا باستخدام السلاح لمواجهة أية محاولة تسلل للعمق الجزائري.