كشف وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل الباريس، أن مدريد وضعت طائرة عسكرية رهن إشارة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية ستيفان دي ميستورا. وأكد الباريس خلال مؤتمر صحافي مساء أمس الثلاثاء في العاصمة مدريد، دعم إسبانيا للمبعوث ستيفان دي ميستورا، الذي يباشر جولاته على أطراف النزاع، خلال هذا الأسبوع الجاري. وفيما يتعلق بردّه على الصراع حول الصحراء وموقف بلاده من النزاع لاسيما بعد الأزمة الأخيرة مع المغرب، قال وزير الخارجية الإسباني، إن بلاده "تدعم البحث عن حل سياسي دائم ومقبول من الطرفين في إطار الأممالمتحدة". تأتي هذه التصريحات في ظرفية عادت فيها العلاقات المغربية الألمانية إلى مجاريها، وإعلان ألمانيا عن اعتماد سفير لها قريبا بالرباط، في وقت ما زالت فيه الجارة الشمالية تحاول تصحيح علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب. وتعرف العلاقات بين المغرب وإسبانيا، أزمة هي الأطول من نوعها، طفت إلى السطح، بعدما عبرت حكومة مدريد، عن رفضها الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه، تلته أزمة الهجرة على الحدود بين البلدين، حين سمحت السلطات المغربية بمرور آلاف المهاجرين إلى مدينة سبتة الخاضعة للنفوذ الإسباني. وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك، تعيين الإيطالي السويدي، ستيفان دي ميستورا، مبعوثا جديدا للأمم المتحدة بالصحراء المغربية، خلفا للرئيس الألماني الأسبق هورست كولر الذي استقال من منصبه شهر ماي من سنة 2019. ويأتي تعيين ستيفان دي ميستورا، بعد 30 شهرا من استقالة المبعوث الألماني كولر، حيث رفض المغرب وجبهة البوليساريو 12 إسما مقترحا لتولي المهمة، ضمنها رئيس الوزراء الروماني السابق بيتر رومان، وزير الخارجية البرتغالي السابق لويس أمادو، ليتم التوقف عند ستيفان دي مستورا كآخر ورقة بأروقة الأممالمتحدة.