في أول تعليق له على تعيين ستيفان دي ميستورا مبعوثا أمميا جديدا للصحراء المغربية، خرج إبراهيم غالي، زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية لوضع شروط جديدة على طاولة المبعوث الأممي قبيل تقلده لمهامه. وطالب إبراهيم غالي رئيس جبهة "البوليساريو" الانفصالية، أمس السبت، خلال حديثه لوفد من الصحافيين الإسبان في تندوف، مجلس الأمن الدولي بتحديد جدول زمني لمهمة المبعوث الأممي الجديد للصحراء، ستيفان دي ميستورا، مطالبا إياه ب"تقديم ضمانات من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير". واعتبر غالي أن "تعيين المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ليس هدفا في حد ذاته، وإنما تصفية الاستعمار هو الهدف الأساسي". وأضاف أن على مجلس الأمن أن يحدد في قراراته "مأمورية واضحة للمبعوث الشخصي، ومهمته المحددة أصلا، وهي استكمال تصفية الاستعمار، وتنظيم استفتاء بدون تأخر"، مع "جدول زمني لعملية التطبيق"، و"ضمانات قوية من قبل مجلس الأمن من أجل الانخراط في العملية". وكانت الأممالمتحدة قد عبرت عن تفاؤلها بتعيين الإيطالي السويدي، ستافان دي ميستورا، مبعوثا خاصا للصحراء، بعد تداول شمل نحو 12 مرشحا لهذا المنصب الشاغر، منذ شهر ماي من سنة 2019. ورحب المتحدث باسم الأممالمتحدة، ستيفان دوجاريك بالمبعوث الجديد لدى إعلانه التعيين، ووصف ذلك ب"مؤشر إيجابي"، بعد أكثر من عامين من البحث عن مرشح، واقتراح الأممالمتحدة "13 اسما". ويخلف المبعوث الجديد، الذي يتمتع "بخبرة أكثر من أربعين عاما في الدبلوماسية والشؤون السياسية"، بحسب ما جاء في بيان للأمم المتحدة، الرئيس الألماني الأسبق، هورست كولر، الذي استقال في ماي 2019 لأسباب صحية. وكان الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، السفير عمر هلال، قد أعلن، قبل أيام، أن الرباط وافقت على تعيين دي ميستورا كمبعوث شخصي للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية. وأشار هلال إلى أن "الأمين العام للأمم المتحدة شرع في مشاورات مع أعضاء مجلس الأمن، من أجل تعيين دي ميستورا في هذا المنصب الشاغر منذ مدة طويلة"، لافتا الانتباه إلى أن "تعيين المبعوث الأممي السابق إلى سوريا في المنصب الجديد سيتم في غضون الأيام المقبلة، بعد موافقة أعضاء مجلس الأمن". وأكد السفير أن "المغرب يدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي، وواقعي، وعملي ودائم للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية"، معربا عن "استعداد المغرب لدعم جهود دي ميستورا لتسوية هذا النزاع الإقليمي، وفقا لقرارات مجلس الأمن الصادرة، منذ عام2007، خصوصا قرارات 2440 و2468 و2494 و2548، التي كرست عملية الموائد المستديرة مع المشاركين الأربعة"، في إشارة إلى الجزائر، وموريتانيا، وجبهة "البوليساريو".