رحبت الولاياتالمتحدةالأمريكية، اليوم الخميس، بتعيين ستيفان دي ميستورا مبعوثا شخصيا جديدا للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، غير أن الإدارة الأمريكيةالجديدة بقيت وفية لغموض موقفها من النزاع الإقليمي المفتعل. وقال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، إن الولاياتالمتحدة "ترحب بحرارة بتعيين ستيفان دي ميستورا مبعوثًا شخصيًا جديدًا للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية". وتحدث بلينكن عن مسار المبعوث الشخصي دي ميستورا، وقال إن له خبرة كبيرة في مواجهة التحديات في العراق، ولبنان، وسوريا، متعهدا بالعمل على دعم جهود دي ميستورا لتعزيز مستقبل سلمي، ومزدهر لشعب المنطقة، واستئناف العملية السياسية، التي تقودها الأممالمتحدة للدفع نحو حل دائم، وكريم في الصحراء. إلى جانب دعم الجهود الأممية، والإشادة بتعيين دي ميستورا، لم يكشف بلينكن عن موقف الإدارة الأمريكيةالجديدة من قضية الصحراء المغربية، وهو النهج، الذي بقيت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، وفية له، بينما كان الرئيس السابق، دونالد ترامب، قد أصدر مرسوما رئاسيا يعترف بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، وتلته زيارة وفد دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى إلى مدينة الداخلة، وتعهد بافتتاح قنصلية أمريكية في الصحراء المغربية. وكانت الأممالمتحدة قد عبرت، ليلة أمس الأربعاء، عن تفاؤلها بتعيين الإيطالي السويدي، ستافان دي ميستورا، مبعوثا خاصا للصحراء، بعد تداول شمل نحو 12 مرشحا لهذا المنصب الشاغر، منذ شهر ماي من سنة 2019. ورحب المتحدث باسم الأممالمتحدة، ستيفان دوجاريك، بالمبعوث الجديد لدى إعلانه التعيين، ووصف ذلك ب"مؤشر إيجابي" بعد أكثر من عامين من البحث عن مرشح، واقتراح الأممالمتحدة "13 اسما". ويخلف المبعوث الجديد، الذي يتمتع "بخبرة أكثر من أربعين سنة في الدبلوماسية والشؤون السياسية"، بحسب ما جاء في بيان للأمم المتحدة، الرئيس الألماني الأسبق، هورست كولر، الذي استقال، في ماي2019، لأسباب صحية. وكان الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، السفير عمر هلال، قد أعلن، قبل أيام، أن الرباط وافقت على تعيين دي ميستورا مبعوثا شخصيا للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية. وأكد السفير أن "المغرب يدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي، وواقعي، وعملي، ودائم للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية"، معربا عن "استعداد المغرب لدعم جهود دي ميستورا لتسوية هذا النزاع الإقليمي، وفقا لقرارات مجلس الأمن، الصادرة منذ عام2007، خصوصا قرارات 2440 و2468 و2494 و2548، التي كرست عملية الموائد المستديرة مع المشاركين الأربعة"، في إشارة إلى الجزائر، وموريتانيا، وجبهة "البوليساريو". بالإضافة إلى ما سبق، أوضح السفير أن "الرباط أكدت، رسميا، خلال جلستي المائدة المستديرة السابقتين في جنيف، بحضور الوزيرين الجزائريين لمساهل، ثم بوقادوم، أن حل الخلاف حول الصحراء المغربية لن يكون إلا بالحكم الذاتي، ولا شيء غير الحكم الذاتي، وذلك ضمن إطار السيادة المغربية، ووحدة أراضيها".