وضعت السلطات الإسبانية، طائرة عسكرية تحت تصرف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، الذي سيبدأ ابتداء من غد الأربعاء، أول جولة له في المنطقة، منذ تعيينه قبل 3 أشهر، خلفا للمبعوث السابق الألماني، هورست كوهلر، الذي كان قد استقال عام 2019 ل"دواع صحية". وأوضحت مصادر متطابقة، أن جولة دي ميستورا، ستشمل كلا من المغرب والجزائروموريتانيا، بهدف التشاور حول إطلاق جولة جديدة من المفاوضات المباشرة حول سبل إيجاد تسوية سياسية للنزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية.
وقبل وصول دي ميستورا إلى المنطقة بشأن قضية الصحراء المغربية، جدد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الأحد، موقف بلاده الداعي "إلى "حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين" فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأكد رئيس دبلوماسية مدريد، في مؤتمر صحفي مع نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي، حسب ما أوردته وكالة "أوروبا بريس"، "دعم بلاده الكامل للمبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة في دوره لتعزيز التفاهم بين الأطراف وتحقيق الاستقرار في المنطقة، مشيرا أن مدريد وضعت تحت تصرف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، طائرة تابعة للقوات المسلحة الإسبانية".
وأشار خوسيه مانويل ألباريس، أن إسبانيا تدعم "حلا سياسيا وعادلا ومقبولا للأطراف فيما يخص قضية الصحراء، في إطار الأممالمتحدة".
وتعد قضية الصحراء المغربية الملف الشائك بين الرباطومدريد منذ عقود، وتسبب في عدد من الأزمات آخرها الأزمة الدبلوماسية الحالية التي اندلعت خلال دجنبر الماضي في صمت وانفجرت بداية الصيف.
وكانت البداية مع قرار إسبانيا معارضة موقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة المغربية ونسقت مع ألمانيا للحيلولة دون صدور موقف أوروبي إيجابي لصالح الرباط.
وتعتبر جولة المبعوث الأممي الخاص للصحراء الأولى من نوعها منذ اختاره الأمين العام للمنظمة الأممية ممثلا خاصا له مكلفا بملف الصحراء المغربية.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن طلب في قراراته الأخيرة بشأن الصحراء المغربية ، رغم رفض الجزائر، من دي ميستورا استئناف تيسير المسلسل السياسي للموائد المستديرة مع المشاركين الأربعة، وهم المغرب والجزائرموريتانيا و"البوليساريو".
والأكثر من ذلك، اعتبر مجلس الأمن الجزائر طرفا. وبالتالي حثها في قراراته الأخيرة، ومنها القرار 2602، على المشاركة في الموائد المستديرة وذكرها بالإسم خمس مرات إسوة بالمغرب.