اعتبرت جبهة "البوليساريو"، الأحد، أن الشرط الوحيد لنجاح زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية ستيفان دي ميستورا المرتقبة للمنطقة، مرتبط بدعم "أطروحتها الإنفصالية". ومن المنتظر، أن يشرع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، في التواصل مع أطراف سياسية من أجل تحريك عجلة تسوية النزاع المفتعل حول قضية الصحراء، حيث يعد جولة في المنطقة.
وأوضحت مصادر متطابقة، أن جولة دي ميستورا، المقررة خلال شهر يناير الجاري، ستشمل كلا من المغرب والجزائروموريتانيا، بهدف التشاور حول إطلاق جولة جديدة من المفاوضات المباشرة حول سبل إيجاد تسوية سياسية للنزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية.
ونقلت تقارير جزائرية، عن المسؤول في "البوليساريو"، محمد عمار، قوله أن "مهمة المبعوث الشخصي للأمم المتحدة إلى الصحراء تواجه جملة من التحديات أبرزها الوضع الذي يعيشه الصحراويون"، مضيفا "إن زيارة المبعوث تأتي في ظرف غير مسبوق بحيث يعتبر أول مبعوث أممي يزور المنطقة في حالة حرب مفتوحة بين طرفي النزاع، و بالتالي نجاح مهمته مرهون بمدى دعم مجلس الأمن الدولي"، حسب زعمه.
وقبل وصول دي ميستورا إلى المنطقة بشأن قضية الصحراء المغربية، قال مصدر ديبلوماسي جزائري، إن "المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ملف الصحراء، ستيفان دي ميستورا سيستهل جولته بالمغرب، يوم 13 يناير الجاري، قبل الجزائر.
ونقلت "الشروق" عن المصدر الدبلوماسي، تكذيبه بشأن ما راج بخصوص جولة دي ميستورا، بأن الجزائر ستكون المرحلة الأولى لجولة المبعوث الأممي التي ستنطلق يوم 13 يناير الجاري إلى غاية 19 من نفس الشهر.
وتعتبر جولة المبعوث الأممي الخاص للصحراء الأولى من نوعها منذ اختاره الأمين العام للمنظمة الأممية ممثلا خاصا له مكلفا بملف الصحراء المغربية.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن طلب في قراراته الأخيرة بشأن الصحراء المغربية ، رغم رفض الجزائر، من دي ميستورا استئناف تيسير المسلسل السياسي للموائد المستديرة مع المشاركين الأربعة، وهم المغرب والجزائرموريتانيا و"البوليساريو".
والأكثر من ذلك، اعتبر مجلس الأمن الجزائر طرفا. وبالتالي حثها في قراراته الأخيرة، ومنها القرار 2602، على المشاركة في الموائد المستديرة وذكرها بالإسم خمس مرات إسوة بالمغرب.