يستعد عمال وموظفو الجماعة الترابية لمدينة الدارالبيضاء، إلى الاحتجاج من جديد بسبب ما اعتبروه "الاستمرار في الاجهاز على حقوق ومكتسبات الشغيلة الجماعية بالجهة"، داعين إلى فتح حوار جدي ومسؤول لاحتواء الوضع. ويخوض موظفوا الجماعة يوم 8 أكتوبر الجاري إضرابا وطنيا مع تنظيم وقفة احتجاجية يوم 3 أكتوبر الجاري، وحمل للشارة اليوم الخميس، وذلك حسب بيان صادر عن المكتب الجهوي للجماعات المحلية بجهة الدارالبيضاء المنضي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل. ومن جملة المطالب التي ينادي بها عمال وموظفوا الجماعة، "فتح حوار جدي ومسؤول واستجابة حقيقية للمطالب العادلة والمشروعة والانتظارات الأساسية للموظفين والأطر بجماعة الدارالبيضاء ومختلف الجماعات الترابية بالجهة، مع الرفض بمساس حقوق ومكتسباتهم تحت ذريعة التقشف وترشيد النفقات، والاسراع بتسوية الملفات المالية للترقية لفائدة الموظفين والأطر بجميع أصنافها". ودعا موظفو الجماعة، حسب البيان ذاته، إلى "عقد اللجان الثنائية المتساوية الأعضاء ولو عن بعد، وإجراء امتحانات الكفاءة المهنية في وقتها المحدد صونا لحقوق الموظفين والأطر المعنيين، مع العمل على مواصة الحوار حول ملف العمال الجماعيين الذين تم اقصاؤهم من دفتر التحملات الجديد للتدبير المفوض دون احترام الخدمات الجليلة التي يقدمها عمال النظافة". موظفو وعمال الجماعة، دعوا أيضا، إلى "فتح حوار ومفاوضات جدية حول الملف المطلبي الشامل لعمال شركات النظافة والعمل على تحسين أوضاعهم المالية والاجتماعية واحترام القوانين بالشغل وبالحرية النقابية وشروط العمل والوقاية، بالإضافة إلى مضاعفة وسائل الوقاية والسلامة الصحية من كمامات ومواد تعقيم وشروط العمل الضرورية بالجماعات الترابية وشركات النظافة من أجل الحفاظ على صحة وسلامة العاملين". ويتمثل آخر مطلب لموظفي وعمال الجماعة، وفق البيان، في "تعميم الاستفادة من التعويض علن الأشغال الشاقة ومنح الساعات الإضافية للموظفين الموضوعين رهن الإشارة والعاملين تحت إشراف شركات التنمية المحلية والمؤسسات العمومية". وسبق أن لوح موظفو جماعة الدارالبيضاء بحمل الشارة وتنظيم وقفات احتجاجية، لعدم التوصل بتعويضاتهم عن الساعات الإضافية والتي تصل مدتها ل12 شهرا، قبل عيد الأضحى، وهو الأمر الذي دفع جماعة الدارالبيضاء، إلى امتصاص غضب موظفيها حيث عقد لقاء بين ممثلي إدارة الجماعة وممثلي نقابة الاتحاد المغربي للشغل لشغيلة الجماعة، يوم الخميس 9 يوليوز، حول تاريخ صرف التعويضات عن الساعات الإضافية.