قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، خالدي يايموت إن الرسالتين الملكيتان اللتان سلمهما وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أول أمس الثلاثاء، إلى كل من العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد محمد بن سلمان، هي نوع من توضيح مطالب المغرب ومواقفه تجاه السعودية بشكل مكتوب. وأضاف يايموت في تصريح لجريدة “العمق”، أن هناك محاولات لتجاوز الأزمة بين المغرب والسعودية، والتي بدأت بحسبه باتصالات هاتفية بين العاهلين الشهر الماضي، مضيفا أن التصريح الأخير لبوريطة في لقاء صحفي مع وزير خارجية الأردن دفع بالسعودية إلى إصدار بلاغ رسمي تقول فيها إنها متشبثة بالوحدة الترابية للدول، وهي رسلة أنها ذاهبة في الاتجاه المغربي الذي يرفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وفي السياق ذاته، اعتبر المحلل السياسي خالد يايموت، أن رسائل المغرب إلى السعودية هي نوع من التوضيح المكتوب لمواقفه ومطالبه من السعودية، مضيفا أن علاقة الرباط بالرياض في الأصل لم تصل إلى تناقضات كبيرة، كما هو الحال مع الإمارات التي بدأت تظهر بينها وبين المغرب تناقضات في المصالح الاقتصادية والمالية والإستراتيجية، لافتا إلى أن هناك جهودا من أجل تجاوز الأزمة معها أيضا من خلال تبادل زيارات مستقبلا. وأوضح المتحدث، أن “السعودية في حاجة إلى المغرب سواء من الناحية العسكرية أو الأمنية، ولحد ما في بعض المسائل ذات الطبيعة المالية، مضيفا أن المغرب يلعب مجموعة من الأدوار لصالح السعودية”، مشيرا إلى أن “المغرب مازال مع منظومة الخليج ويريد أن يحافظ على طابع الشراكة الإستراتيجية القائمة على قواعد كلاسيكية هي الشراكة في صناعة القرار، وهذا ما ينادي به المغرب دائما”. يشار أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، قد حل بالسعودية أول أم الثلاثاء، حيث سلم رسالة إلى الملك سلمان، وولي عهد محمد بن سلمان من الملك محمد السادس تهم التعاون الثنائي بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، إلى جانب مستجدات الأحداث على الساحة الإقليمية. وعلاقة بالموضوع، فقد سبق للمغرب أن أبدى استعداده للاستمرار في التنسيق مع دول الخليج خاصة العربية السعودية ودولة الإمارات، لكنه اشترط أن يكون من الجانبين، و"في حال انعدام هذا التنسيق، فمن الطبيعي البحث عن بدائل أخرى"، يقول وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي. وشدد بوريطة في لقاء صحفي جمع بوزير خارجية الأردن أن السياسة الخارجية هي مسألة سيادة بالنسبة للمغرب وأن التنسيق مع دول الخليج خاصة العربية السعودية و دولة الإمارات يجب أن يكون من الجانبين، مضيفا أن "العلاقات مع دول الخليج خاصة السعودية والإمارات العربية هي علاقات تاريخية وطيدة ومهمة وإستراتيجية وهناك دائما الرغبة من طرف المغرب في الحفاظ عليها وتقويتها". وفي السياق ذاته، قال وزير الشؤون الخارجية، "ربما قد لا نتفق على كل شيء، ربما هناك اختلاف في الرؤى في بعض النقط، لأن السياسة الخارجية هي سياسة سيادية، وفي المملكة المغربية هي قائمة على مبادئ، وقائمة على ثوابت". 1. وسوم 2. #الامارات 3. #السعودية 4. #بنسلمان 5. #بوريطة