شهد مقر المجلس الجماعي لإمزورن، اليوم الجمعة 24 يناير 2025، تنظيم ندوة إشعاعية تحت شعار "إمزورن: الحاضر والمستقبل"، وذلك بمناسبة إعداد برنامج عمل المجلس للفترة 2024-2027. الحدث الذي انطلق في الساعة الثانية والنصف زوالاً، عرف حضور نخبة من الباحثين والأطر المتخصصة، بهدف مناقشة قضايا تهم ساكنة المدينة واقتراح رؤى جديدة لتحقيق التنمية. ترأس الندوة النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي، الأستاذ محمد كريم أمزيان، فيما تولى إدارتها الأستاذ فاروق الحجاجي، الإطار الإداري بالجماعة. وقد تم تقسيم أشغال الندوة إلى مداخلات متعددة تناولت محاور هامة ذات صلة بالتنمية المحلية. افتتحت المداخلات بمداخلة الدكتور أحمد أعراب، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، الذي ناقش موضوع "ميزانية الجماعات الترابية ومطلب التنمية: المبادئ، الإكراهات وسبل التجاوز". وأبرز في مداخلته التحديات التي تواجه الجماعات الترابية لتحقيق تنمية مستدامة في ظل محدودية الموارد المالية. وتناول الدكتور أمان الله سحنون، الإطار بمجلس المستشارين، موضوع "التحليل المجالي لتوزيع المرافق العمومية بجماعة إمزورن: قراءة كارتوغرافية"، مسلطاً الضوء على التوزيع غير المتكافئ للمرافق وسبل تحسينه. كما قدم الدكتور رفيق الغازي، الأستاذ الزائر بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة ابن طفيل، قراءة معمقة في المؤشرات السوسيو-اقتصادية لمدينة إمزورن بناءً على نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024، متحدثاً عن التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تعرفها المدينة. وتطرق الدكتور يوسف أشحشاح، المتخصص في القانون العام، إلى "برنامج عمل جماعة إمزورن: المسائل الملحة لجماعتنا"، مقترحاً حلولاً عملية لتجاوز الإشكالات التي تواجه الجماعة. أما الدكتور أسامة الوليدي، المتخصص في علم الاجتماع، فقد ركز في مداخلته على "دور المجتمع المدني في تحقيق التنمية المحلية بالجماعات الترابية"، مشدداً على ضرورة تعزيز الشراكة بين الجماعة والمجتمع المدني لتحقيق تنمية شاملة. هذه الندوة التي فتحت أبوابها لعموم المواطنين، شكلت فرصة لتبادل الأفكار بين مختلف الفاعلين والمهتمين بالشأن المحلي، في أفق إعداد برنامج عمل طموح يلبي تطلعات ساكنة إمزورن.