أكد نادي الأسير الفلسطيني، السبت، إفراج إسرائيل عن محمد الطوس أقدم معتقل فلسطيني لديها وإبعاده مع 69 معتقلا آخر إلى مصر، وذلك ضمن صفقة التبادل بين الدولة العبرية وحماس. وأفرجت إسرائيل السبت عن 200 معتقل فلسطيني مقابل أربع مجندات كن رهينات لدى حماس في قطاع غزة منذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. والطوس (69 عاما) معتقل منذ العام 1985 وينتمي إلى حركة فتح، وقد حكم عليه بالسجن مدى الحياة، وأمضى 40 عاما بشكل متواصل في السجون الإسرائيلية. واعتقل الطوس بعد مطاردته وهو داخل مركبة مع خلية لحركة فتح نفذت عدة هجمات ضد أهداف إسرائيلية في عدة مواقع في منطقة بيت لحم. وحسب ما أكدت مؤسسة شؤون الأسرى الفلسطينية، فإن الطوس أصيب حينها بعدة طلقات نارية بعد مقتل أفراد الخلية المسلحة الأربعة الذين كانوا برفقته، وأطلق عليه حينها لقب « الشهيد الحي ». وبحسب المؤسسة كانت الخلية تحاول اجتياز الحدود من الضفة الغربيةالمحتلة نحو الأردن. وبعد رفض إسرائيل إطلاق سراحه في معظم صفقات التبادل التي تمت في السابق، ذكر نادي الأسير إن الوضع الصحي لزوجته تفاقم حتى دخلت في غيبوبة لمدة عام كامل قبل أن تتوفى في العام 2015 بدون أن يتمكن من وداعها. والطوس من المعتقلين القدامى، أي ما قبل توقيع اتفاقات أوسلو، وعددهم اليوم 21 معتقلا، بعد وفاة المعتقل وليد دقة داخل السجن العام الماضي. ويتحدر الطوس الذي يطلق عليه لقب « عميد الأسرى الفلسطينيين »، من قرية الجبعة في بيت لحم. وقال ابنه ثائر في اتصال مع وكالة فرانس، إن فرحته « لا توصف » بعد أن أكد له والده صباح السبت أنه سيخرج من السجن. وأضاف ثائر (40 عاما) « والدي اتصل بي صباحا وقال لي إنه سيتم إبعاده الى مصر، لكنه لا يعرف بعدها إلى أين ». عندما اعتقل والده، كان عمر ثائر 40 يوما. وتابع الابن « شعوري لا يمكن أن تصفه أي كلمات في الدنيا رغم أنه لا يزال بعيدا منا، لكن أينما وصل سنصل إليه ونحتضنه، والمهم أنه استعاد حريته وأنه بخير ». (أ – ف – ب)