قالت منظمة العدل والتنمية إحدى المنظمات الحقوقية الإقليمية للدراسات، إن "غاز ونفط الجزائر وراء استقبال مصر للبوليساريو، للمشاركة بالبرلمان العربى الإفريقى الذي تم عقده بشرم الشيخ ومنح أعضاء البوليساريو تأشيرات رسمية لدخول مصر". وأضاف بلاغ للمنظمة، أن "زيارة الوفد، تأتي فى إطار توتر العلاقات بين مصر والسعودية ودول الخليج التي تدعم موقف المغرب حيال قضية الصحراء، وذلك بعد توقف "أرامكو" السعودية إمداد القاهرة بالنفط". وأشار البلاغ، أن "مصر قد تدعم موقف الجزائر بشأن قضية البوليساريو بمجلس الأمن الدولى، لكن ذلك لا يأتي فى إطار الحصول فقط على امدادات النفط الجزائري، بل لحث الجزائر على مشاركة مصر بتشكيل محور عسكري لقتال داعش بليبيا". ولفتت المنظمة، أن استقبال مصر لجبهة البوليساريو، لا يقتصر على الحصول على النفط والغاز من الجزائر، " فالقاهرة يمكنها الحصول على النفط من عدة مصادر أخرى، بل هناك ترتيبات لتشكيل محور إقليمى لشن حرب ضد تنظيم داعش بليبيا، مما دفع روسيا للقيام بتدريبات مشتركة مع الجيش المصري، إضافة إلى أن تلك الترتيبات لا يمكن أن تنجح دون مشاركة الجزائر بالحرب ضد داعش بليبيا". وكانت مصر قد أقدمت، في خطوة مستفزة للمغرب، على استقبال وفد رسمي يمثل ما يسمى ب"الجمهورية "الصحراوية" المزعومة، وذلك للمشاركة في أعمال المؤتمر البرلماني العربي الإفريقي في شرم الشيخ. وحظي وفد "البوليساريو" باستقبال رسمي من طرف السلطات المصرية التي نظمت المؤتمر في شرم الشيخ، بعد أن منحت أعضاء الجبهة الانفصالية تأشيرا لدخول أرض الكنانة، بمناسبة مرور 150 عاما على انطلاق البرلمان المصري. وتم استقبال الوفد الانفصالي من طرف رئيس البرلمان المصري، علي عبد العال، وعدد من النواب المصريين، كما حظي باستقبال من طرف بعض رؤساء البرلمانات الإفريقية الموالية للجبهة، حسب المصدر ذاته. يُذكر أن مصر كانت قد امتنعت إلى جانب تونس وموريتانيا، عن التوقيع على طلب إبعاد "البوليساريو" عن منظمة الاتحاد الإفريقي وعودة المغرب لحضن المنظمة بعد 32 سنة من القطيعة، وهو الملتمس الذي تقدمت به 28 دولة إفريقية للقمة ال27 للاتحاد الإفريقي التي انعقدت بمدينة "كيغالي" الرواندية شهر يوليوز الماضي.