صد قمر صناعي أوروبي متخصص في متابعة النجوم، مواقع وبريق 1.14 مليار نجم مما يضعه على الطريق لرسم خريطة ثلاثية الأبعاد هي الأدق لمجرة درب التبانة وتقديم تصور أفضل عن تطور المجرة. وقالت وكالة الفضاء الأوروبية أثناء عرض أول مجموعة بيانات مستخلصة من القمر الصناعي جايا اليوم الأربعاء، إن جايا في أول 14 شهرًا من مهمته المحددة بخمس سنوات وضع أيضا خريطة للمسافات والحركات في السماء لأكثر من مليوني نجم. وأطلقت وكالة الفضاء الأوروبية القمر الصناعي جايا في دجنبر 2013 لرصد مواقع وألوان وسطوع نحو مليار نجم وأرسلته في مدار حول الشمس على مسافة 1.5 مليون كيلومتر من الأرض. وجايا مزود بجهازي تلسكوب يحتويان على مرايا مختلفة الأشكال والأحجام، ويمكن للقمر الصناعي الذي يبلغ وزنه طنين أن يرى لأبعد مئات المرات وأن يقيس مواقع النجوم وحركتها بدقة أعلى 200 مرة من هيباركوس الذي كان أول قمر لرصد مواقع النجوم أدارته وكالة الفضاء الأوروبية في الفترة من 1989 إلى 1993. وقال ألفارو جيمينز مدير العلوم بوكالة الفضاء الأوروبية في بيان “جايا يتصدر عالم الفلك ويرسم السماء بدقة لم تتحقق من قبل”. ويأمل العلماء، أن تسمح لهم دراسة النجوم بالعودة بالزمن إلى الوقت الذي تشكلت فيه المجرة. كما يتوقع العلماء، أن يكتشف جايا كواكب وكويكبات جديدة وكذلك مستعرات عظمى وأشباه نجوم بعيدة والبقاع الساخنة والمضيئة بالمجرات. وجايا من تصميم وتصنيع أستريوم التي أصبحت الآن جزءا من شركة إيرباص للدفاع والفضاء، ومن المتوقع أن يجمع ما يكفي من بيانات على مدى خمس سنوات تكفي لملء أكثر من 1.5 مليون قرص كمبيوتر مضغوط، وستتاح البيانات مجانًا للعاملين بمجال الفضاء. وكانت وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) تعمل على برامج مشابهة، وتخطط لمهمة مسح تمتد لعامين من خلال قمر المسح العابر للمجموعة الشمسية الذي سيستخدم كاميرات واسعة المجال لرصد الكواكب التي يتراوح حجمها بين حجم الأرض والكواكب الغازية العملاقة.