حذرت دراسة حديثة من مساوئ الاكثار من ألعاب الفيديو خاصة العنيفة منها لما لها من تأثير سلبي على سلوك الأفراد. كشفت دراسة جديدة ان الافراط في ألعاب الفيديو يمكن ان يطلق أفعالا وأفكارا ونوازع وسلوكيات تلقائية مثل القيام بحركات لا إرادية وانفجار الشخص في نوبات من الالفاظ النابية. وقال لاعبون في معرض الاجابة عن اسئلة طرحها العلماء في جامعة نوتنغهام البريطانية انهم عاشوا تخيلات عابرة وشعروا لفترة بنوازع لأداء أفعال معينة خلال اللعب.
وتحدث بعض اللاعبين عن صدور حركات لا إرادية من أصابعهم وأذرعهم أثناء اللعب أو ردود أفعال غريبة على أجسام حقيقية مثل الزوغان من كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة. وتعامل آخرون مع أجسام ترتبط بالألعاب الفيديو "بنية إطلاق النار عليها من مسدس وهمي".
وفي حين ان هذه الخبرات والسلوكيات مضحكة أو مسلية أو حتى تكون طبيعية في الغالب فان بعض اللاعبين يشعرون بالحرج حتى أنهم فكروا في الاقلاع عن اللعب أصلا. ودرس الباحثون في ضوء المعلومات التي جُمعت من إجابات 762 لاعبا ما يُسمى "ظاهرة نقل اللعب" أو تأثر تصورات اللاعب ومداركه وسلوكياته بالصور التي يراها اثناء اللعب.
تخيلات وهلوسة
واظهرت دراسة منفصلة اجراها الباحثون أنفسهم ان الأشخاص الذين يلعبون ساعات طويلة يكونون عرضة للهلوسات. وقال لاعبون انهم يرون "صورا ملونة" ومشاهد أخرى اثناء قيادة السيارة على الطريق السريع فيما تحدث آخرون عن "صور مشوهة للعالم الحقيقي المحيط بهم".
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن البروفيسور مارك غريفينثس الذي شارك في البحث مع العالمة النفسية انجليكا اورتيز ان الدراسات التي أجراها فريقه تشير الى ان الانغماس المفرط في ألعاب الفيديو يمكن ان يسبب سلوكيات ترتبط باللعب في مواقف واقعية. وأضاف ان غالبية هذه السلوكيات لا تدوم طويلا ولكن نتائجها في بعض الحالات القليلة يمكن ان تسبب أذى باللاعب و/أو المحيطين به.