حذرت دراسة طبية من أن تعرض المراهقين لمعدلات مرتفعة من العنف كالتي يتعرضون لها في ألعاب الفيديو، تقلل من آلية الاتصال الحقيقي مع محيطهم الخارجي والاجتماعي، كما ذكرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية اليوم الجمعة. وأضافت الصحيفة نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط أن تعرض الأطفال للعنف عبر ألعاب الفيديو قد يعمل على تأخير النمو العاطفي، وخاصة التعاطف والثقة في الآخر، مع رؤية العالم من منظور أحادي خاص بهم فقط. وأشارت الدراسة إلى أن قضاء ساعات في لعب ألعاب الفيديو العنيفة، يعيق النمو العاطفي للمراهقين، إذ يعتقد أن التعرض المنتظم للعنف، وعدم وجود اتصال مع العالم الخارجي يجعل من الصعب بالنسبة لهم تمييز الخطأ من الصواب، ويؤدى إلى مكافحة ثقة الآخرين، ليروا العالم من منظور أحادي شخصي. التعاطف مع الآخرين ووجد الباحثون بجامعة "بورك" بمقاطعة "أونتاريو" الكندية أن المراهقين الذين يقضون أكثر من ثلاث ساعات يومياً، أمام شاشة الكومبيوتر وألعاب الفيديو يفقدون قدرتهم على التعاطف مع الآخرين. وكان الباحثون الكنديون قاموا بفحص 109 فتيان وفتيات تراوحت أعمارهم ما بين 13 إلى 14 عاماً حول ما إذا كان لعبوا ألعاب فيديو، والساعات التي يقضونها في اللعب، إذ وجدت النتائج أن 88% من المراهقين، قضوا أكثر من نصف أوقاتهم في لعب ألعاب فيديو عنيفة. وشملت ألعاب الفيديو الألعاب العنيفة أيضاً ألعاب القتل والتشويه وقطع الرأس والتعذيب، وكانت الأكثر شعبية بين المراهقين.