بعد وفاته الأسبوع الماضي، تطرق أسبوعية الأيام تفاصيل من العلاقة التي كانت تجمع الكاتب المصري حسنين هيكل مع الملك المغفور له الحسن الثاني، حيث كان ينظر الأول لنظام الحسن الثاني على أنه رجعي ولا بد أن يسقط، وهو ما جعله في مواجهة مع ملك يحب التحدي. و أشارت الأسبوعية أنه من المعلوم أن الجرائد المصرية تصل إلى المغرب بعد ست ساعات من طبعها، وفي يوم 10 يوليوز 1971، وبعد سويعات من المحاولة الانقلابية التي استهدفت الملك الحسن الثاني، كتبت صحيفة الأهرام القاهرية، على خمسة أعمدة، عنوانا بارزا: مقتل الطاغية الحسن الثاني .. وهو ما أثار شكوك الملك الحسن الثاني حول علم هيكل المسبق بتفاصيل المحاولة الانقلابية، وهو ما أدلى به الملك لهيكل في لقاء جمع بينهما، إلا أن هذا الأخير نفى الأمر وشرح كيف تتلقى الجريدة أخبارها، وكيف تصل إليها التفاصيل بسرعة ثلاثة آلاف كلمة من جميع الوكالات وفي كل دقيقة، وكيف تجري الاستعانة بأقسام المعلومات في أي جريدة لتكملة الحوادث والشخصيات. و تابعت نفس الأسبوعية أن أخطر ما اتهم هيكل به الملك في علاقته بإسرائيل يتعلق بإدعاء تسريب معلومات عن القمم التي كانت تعقد في المغرب، مثل مؤتمر القمة الذي عقد في الدارالبيضاء في شتنبر سنة 1966. و أفادت نفس الأسبوعية أن الجنرال أوفقير جاء للسلام على هيكل، وأحس هذا الأخير بحيرته وهو يمد يده لمصافحته، حيث كان في ذهنه ساعتها بنبركة، الزعيم المغربي الذي تولى الجنرال اختطافه وقتله بشهادة الرئيس الفرنسي شارل ديغول.