أعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أن دولة الإمارات لا تزال عضوا فاعلا في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش". وبهذا الإعلان يعلق البيت الأبيض الأمريكي على قول مسؤولين أمريكيين في وقت سابق اليوم إن الإمارات علقت مشاركتها في "غارات" التحالف الغربي - العربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، ضد "داعش"، منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عقب أسر "داعش" الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية وصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكتين. وفي موجز صحفي بالعاصمة واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، إن "الإمارات لا تزال عضوا مهما وفعالا في جهود مكافحة داعش.. لا يزال هنالك دور مهم جدا للإمارتيين ليلعبوه فيما يتعلق بالعديد من الجوانب الأخرى ضمن استراتيجيتنا في محاربة داعش على النطاق الدولي الأوسع". ورفض المتحدث تأكد أو نفي ما يتردد عن تعليق الإمارات مشاركتها ب"غارات"؛ خشية من وقوع طياريها في الأسر كما حدث مع الكساسبة (27 عاما)، الذي أعلن "داعش" أمس قتله حرقا. لكن إيرنست ألمح إلى صحة هذا الأمر بقوله: "ليس شرطا أن يكون الدور الإماراتي عسكريا، فيمكن للإمارات تقديم مساعدات إنسانية لأولئك الذين نزحوا من عنف داعش، أو مساعدتنا في محاربة المقاتلين الأجانب، أو العمل على نقض خطاب داعش، الذي يهدف إلى تحويل الناس في أنحاء الأرض إلى متشددين". وحتى الساعة 23: 55 "ت.غ" لم يصدر عن السلطات في الإمارات أي تعليق رسمي بشأن التحالف الدولي. ومضى قائلا إن "واشنطن لم تدخر جهدا في محاولة إنقاذ الكساسبة بعد سقوط طائرته.. كان هناك بحث جوي مكثف وقوات إنقاذ قد بدأت بالعمل مباشرة فوق آخر نقطة معلومة لتواجده، لكن الحقيقة الواضحة هي أننا لم نكن قادرين على تحديد موقع الطيار قبل أن تتمكن قوات داعش من الإمساك به". وختم المتحدث باسم البيت الأبيض بأن بلاده تتخذ جميع "الاحترازات الضرورية لجعل هذه المهمة الخطيرة آمنة قدر المستطاع لضمان سلامة طياري المقاتلات الأمريكيين الذين يخاطرون بأنفسهم".