متابعة أعلن مقاتلو تنظيم داعش أسرهم لطيار أردني بعد سقوط طائرته الحربية في محافظة الرقة بشمال شرق سوريا ،و نشر التنظيم أمس الأربعاء في أحد المواقعِ الالكترونية التابعة له ،صور للرهينة الذي يحمل رتبة ملازم أول, مؤكدا انه كان مشاركا في الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي ضد معاقل ِالتنظيم في سوريا . وأوضح نفس المصدر أن الطائرة كانت تحلق على علو منخفض وأُسقطت بصاروخ فوق منطقة الكرامة بالرقة. الخبر أكده الجيش الأردني في بيان له ، معلنا أسر أحد طياريه في سوريا خلال مهمة عسكرية في الرقة كما أكدت مصادر مقربة من أسرة الطيار في عمان صحة الصور المتداولة حول العملية. ونشرت بعض مواقع التواصل الاجتماعي صورا للطيار الذي أسره مقاتلو التنظيم وقالت إنه أردني. وأمكن التأكد من صحة الصور من قبل اثنين من أقارب الطيار اتصلت بهما رويترز وقالا إن قائد سلاح الجو الأردني أبلغهما بأسر الطيار. وتظهر احدى الصور المنشورة الطيار الذي كان يرتدي قميصا أبيض بينما يخرجه عدد من المقاتلين المسلحين من الماء. وفي صورة أخرى كان يقف على اليابسة محاطا بأكثر من عشرة مقاتلين يرتدون زيا عسكريا ويحملون بنادق هجومية. ويعد الرهينة معاد الكساسبة البالغ من العمر 26 عاما أول طيار يقع في الأسر من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضده،. وحياته باتت ورقة بيد التنظيم سيلوح بها كيفما شاء في وجه الأردن وهي من بين الدول المشاركة في تحالف تقوده الولاياتالمتحدة لمحاربة "داعش" في حملة عسكرية بدأت في سوريا منذ سبتمبر الماضي . وقال المتحدث باسم الحكومة الاردنية محمد المومني لمحطة الحدث التلفزيونية الفضائية إن الطائرة المقاتلة اسقطت بعدما استهدفتها صواريخ ارضية. وأضاف أن محاولة لإنقاذ الطيار قبل أسره فشلت لكنه لم يعط تفاصيل. لكن المومني قال لرويترز في وقت لاحق إن تقييمات جديدة أظهرت أنه لا يوجد مؤشر على أن الطائرة اسقطت بنيران مقاتلي تنظيم داعش. وأضاف ان السلطات الأردنية اعتقدت في البداية أن الطائرة ربما سقطت بنيران معادية لكن لم يمكن تأكيد ذلك. وقال مصدر مسؤول إن الملك عبد الله اجتمع مع كبار القادة في القيادة العسكرية الاردنية حيث انشئت غرفة عمليات على مدى الساعة بعد أسر الطيار. وقال مسؤولون أمريكيون إنه لم تشارك طائرات أمريكية ولا أفراد أمريكيون في الواقعة وإن سبب سقوط الطائرة غير معروف. وتُعد مدينة "الرقة" أحد المعاقل الرئيسية لتنظيم "داعش" في شمال سوريا، كما أنها واحدة من الأهداف الرئيسية التي تستهدفها غارات التحالف الدولي لمحاربة التنظيم في معقل "الداعشيين" تمت عملية الأسر بنجاح، وفي اتصال بالقيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية حمل التنظيم الأردن ومن يدعمه من التحالف الدولي مسؤولية سلامة الطيار والحفاظ على حياته.