بعد أن اشتد عليهم ضغط طيران التحالف الدولي وتكبدهم خسائر كبيرة، ناشد قياديون في تنظيم "داعش" طياري التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ل"الانشقاق والتوبة". فيما أكد مصدر من داخل أراضي دولة البغدادي، في اتصال خص به "أخبار اليوم"، أن قيادات مغربية، من بينهم فتيحة المجاطي وآخرون، دعوا الجنود والطيارين المغاربة إلى "الرجوع والتوبة والالتحاق" بدولة البغدادي، عن طريق رسائل إلكترونية، وتغريدات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، بناء على تعليمات من قيادات "داعش" التي اجتمعت بأبرز عناصرها من مختلف الدول المشاركة في التحالف، وطلبت منهم دعوة مواطنيهم من الجنود المشاركين في قصف مناطق البغدادي إلى "التوبة والالتحاق" بالتنظيم المتطرف. وتداول مؤيدو تنظيم "داعش"، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أول أمس السبت، تغريدة تدعو الطيارين المشاركين في التحالف، والمنتمين إلى الدول العربية، إلى "النزول بمطار الطبقة" الذي تسيطر عليه "داعش" (غرب مدينة الرقة شمالي سوريا) من أجل "الانشقاق والتوبة". كما تضمنت "التغريدة" إحداثيات عسكرية مفترضة للمطار، في حال إذا كانت هناك رغبة لدى طياري التحالف بالانشقاق والهبوط في المطار الذي سيطر عليه "داعش" منذ أكثر من 4 أشهر. مصدر "أخبار اليوم" أكد أن "التغريدة" ليست هي الوحيدة، حيث هناك عشرات التغريدات والرسائل المفتوحة والخاصة، التي وجهت –تحديدا- إلى الطيارين المغاربة، خصوصا بعد تداول أخبار تفيد بأن طائرات مغربية من نوع F16 باشرت، بالفعل، قصف مناطق التنظيم الإرهابي، إضافة إلى أخرى ضمت دعوات إلى التوبة، موجهة كذلك إلى طياري الأردن والسعودية. الدعوات فسرها المصدر الذي يتولى وظيفة في حدود "تنظيم الدولة الإسلامية" بأنها تأتي بعد أسر "داعش" للطيار الأردني، معاذ الكساسبة، الذي سقطت طيارته الحربية منتصف الأسبوع الماضي فوق محافظة الرقة، الخاضعة كليا ل "داعش". وتشارك المملكة العربية السعودية ودولة الإماراتالمتحدةوالأردن والبحرين، رسميا، في شن غارات جوية على ما يسمى ب "تنظيم الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، فيما أكدت مصادر متطابقة مساهمة المغرب في الحرب على "داعش" والتي وصفت بالمساهمة النوعية. وبحسب شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، فإن الجيش الأمريكي يخطط لضرب نحو 20 هدفا؛ تتضمن مواقع لوجيستيكية ومستودعات للوقود والأسلحة ومواقع تدريب ومعسكرات للقوات ومواقع للقيادة والسيطرة . ورغم أن تنظيم "داعش" هدد الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرد على الغارات التي شنها التحالف الدولي ضد مواقع التنظيم في سوريا. فإنه تم تنفيذ 50 ضربة جوية -على الأقل- حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ضد أهداف تنظيم "داعش" في محافظتي الرقة ودير الزور. كما شن التحالف غارات موازية على ريف حلب، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 50 مسلحا من عناصر القاعدة، غالبيتهم من المقاتلين الأجانب، من بينهم مغربيان على الأقل.