يبدو أن استراتيجية الساعات الأخيرة التي تعتمدها بعض الأسر لإقتناء الأضحية للاستفادة من تراجع الأسعار،خلفت نتائج عكسية بعد أن تفاجأ عدد من أبناء الدارالبيضاء، بارتفاع الأسعار بشكل صاروخي، "ثمن الأضحية كان بالأمس في حدود 1500 درهم، لكن صدمنا أن سعر نفس الأضحية يبلغ اليوم 3000 درهم .. هاد الشي ماشي معقول" يقول شاهد عيان من سوق الأغنام زماط بالحي الحسني. كبش نافق داخل الرحبة موقع "أحداث أنفو" عاين خلال تواجده بعين المكان حالة من الفوضى والارتباك داخل الرحبة على وقع عدد من المشادات الكلامية بين بعض الشباب الذي لم يستسغ هذا الارتفاع في أثمنة الأضاحي ، وبين الكسابة المتمسكين بحقهم في ضمان هامش للربح بعد أن شهد السوق كسادا على وقع جائحة كورونا التي رمت بتداعياتها الثقيلة على جيوب المواطنين، ليتطور الأمر إلى تبادل العنف بين بعض الوافدين على السوق والباعة. فرار شاحنة بعد تبادل العنف بين الكسابة وبعض الشباب وقد تسببت حالة الفوضى في تسجيل عدد من السرقات والإعتداءات، إلى جانب صدمة بين صفوف عدد من الزبناء بعد فرار شاحنات الأضاحي خوفا من الاعتداء، ومعها الأضاحي ومبالغ مالية تعود للمشترين، مما استدعى تدخل السلطات لإغلاق الرحبة منعا لأي تطور قد يتسبب في مزيد من العنف بين الكسابة والزبناء وبعض مستغلي أجواء الفوضى من ذوي السوابق. السلطات تعاين الوضع عن قرب قبل التدخل موقع "أحداث أنفو" عاين أيضا نفوق عدد من الأغنام، التي أشار شهود عيان إلى ظهور أورام عليها، مما خلف حالة من الاستياء بين الكسابة المتأففين مسبقا من حالة التضييق التي فرضتها الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، وإن كان المعاين للوضع عن قرب، يلاحظ عدم احترام هذه التوصيات التي أصبحت للبعض مجرد تحصيل حاصل خلال مسابقة الزمن للحصول على أضحية في ظل هذه الأزمة الخانقة...