عبر عدد من الكسابة بجهة فاسمكناس، أسبوع قبل حلول عيد الأضحى، عن تذمرهم الكبير لأحوال السوق، بعدما هبط ثمن "الحولي" لمستوى أدنى، وذلك لأسباب تتعلق بوفرة العرض، حيث "أغرقت" الأسواق بأكباش العيد، مما دفعهم إلى إعلان حالة "لإفلاس"، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل "لتعويض الكسابة عن الضرر الذي لحقهم". وكشف عدد من مربي الماشية، في تصريحات متفرقة ل"اليوم24″، أن غلاء الأعلاف، وغياب دعم الدولة، يفرض بيع "الحولي" بثمن لا يقل عن 3000 درهم، في وقت لم يتجاوز الثمن 2500 درهم بالأسواق الأسبوعية التابعة لعمالة فاس، وأقل من ذلك بكثير بأسواق إقليمتاونات، حيث رأس "الحولي" يساوي 1200 درهم، إذ من المرتقب، حسب الكسابة أنفسهم، أن تنخفض أثمنة الماشية خلال الأسبوع الأخير السابق للعيد. ولجأ عدد من الكسابة إلى الأسواق الأسبوعية بجهة فاسمكناس، حيث يشحنون ماشيتهم على متن شاحنات كبيرة، ويطوفون بها أسواق الأقاليم، لضمان توزيع كمية كبيرة منها، خاصة في ظل تراجع الطلب على أكباش "الكوري"، ومراهنة المواطنين على ما يعرض في الأسواق الأسبوعية، دون أن يكلفهم ذلك مبالغ مالية كبيرة. في السياق، عاين "اليوم24″ وضعية السوق ب"سبت بوهودة" نواحي تاونات، حيث غطت رؤوس الغنم والماعز مساحة كبيرة، وجد معها المتسوقون صعوبة في الولوج إلى داخل "الرحبة"، وكل حديث الكسابة والمواطنين كان يدور حول " الحاول داه الواد"، في إشارة إلى حالة الرخاء التي عمت السوق، حيث الأضحية في متناول الجميع، ما عدا فئة الكسابة وبعض الفلاحين الصغار، الذين استغربوا أن يهبط ثمن "الحولي" إلى مستويات أدنى، وأشاروا إلى أن الضحية هو "الكساب". جدير بالذكر أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أكدت، اليوم الأربعاء الماضي، أن العرض المرتقب من الأغنام والماعز لعيد الأضحى المبارك لعام 2017 يصل لحوالي 9 ملايين رأس، ويغطي بشكل واسع الطلب الإجمالي الذي يقدر ب 5,43 مليون رأس.