قال عبد الله أوحاد رئيس الجمعية المغربية لمربي المواشي، أن أثمنة أضحية العيد بالسوق هذه السنة غير مستقرة، وستكون خاضعة لمنطق السوق بشكل أكبر، حيث أن عاملي العرض والطلب سيبقيان هما المحدد الرئيسي للأثمنة. وأوضح أوحاد في اتصال مع التجديد، أنه من المتوقع أن يكون المتوسط العام للأثمنة في السوق ما بين 35 و38 درهم للكيلوغرام، في الايام الأولى لاقتناء المواطنين للأضحية، على أن يعرف هذا الثمن ارتفاعا كلما اقتربنا من يوم العيد، ليبلغ 40 درهم للكلوغرام الواحد. وبخصوص ضبط أثمنة السوق، قال أوحاد أنه لا يمكن لأحد أن يتدخل في هذا الأمر، فالجمعية ليست لها سلطة على الكسابة ومربي المواشي، مضيفا أن الوزارة الفلاحة كذلك لا يمكنها التدخل لضبط هذا الأمر. وحول جودة المواشي المعروضة بالسوق هذه السنة، أكد أوحاد، أن جودة الأغنام المغربية عالية جدا، لأنها استفادت من موسم ممطر تميز بتوفيره للكلأ، وهو الأمر الذي انعكس على المواشي. من جهته، دعى الباحث في تربية المواشي عبد الواحد شريع، المواطنين إلى شراء الأضحية من الكساب مباشرة، حتى لا يتعرضوا للابتزاز من طرف الوسطاء الذين ينفخون من ثمن الأضحية. وحذر شريع، من النفخ في الاثمنة، الذي تعرفه بعض الأسواق خصوصا في المراكز الحضرية كالدارالبيضاء والرباط، معتبرا أن السوق تعرف توافدا كبيرا لمجموعة من الأشخاص الذين يستغلون العيد لتحقيق الأرباح الطائلة على حساب المواطن. وأضاف شريع، أنه بامكان المواطنين الذين تعذر عليهم شراء الأضحية من الكساب مباشرة، أن يتجهو نحو الأسواق المنظمة، التي تتميز بأثمانها المحددة والمعروفة دون زيادة أو نقصان. وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري، قد أفادت في بلاغ لها أول أمس الأربعاء، أن العرض المرتقب من الأغنام والماعز لعيد الأضحى لهذه السنة يقدر ب9,6 مليون رأس، وأن الطلب من أضاحي العيد يناهز 1,5 مليون رأس، منها 6,4 مليون رأس من الأغنام و420 ألف رأس من الماعز. واعتمادا على دراسة حول توقعات العرض والطلب من أضاحي العيد والماعز، قامت بها الوزارة بمساهمة المديريات الجهوية للفلاحة بأهم مناطق تربية الأغنام والماعز والجمعية الوطنية لمربي الاغنام والماعز، فإن العرض يتضمن 4,3 مليون رأس من ذكور الأغنام و6,2 مليون رأس من الماعز وإناث الأغنام. وأوضحت الوزارة، أن جودة الأضاحي جيدة نظرا للموفورات الكلئية الناتجة عن الموسم الفلاحي 2009-2008 وكذا عمليات التسمين المكثفة والمجهودات التي يبذلها مربو الماشية والمهنيون لتحسين طرق تربية وتدبير القطيع وإعداد الأضاحي. وفيما يخص الوضعية الصحية لقطيع الأغنام والماعز، أكدت الوزارة أنها عادية على العموم في جميع مناطق المملكة، وذلك راجع إلى حملات التلقيح التي أجرتها الوزارة ضد أهم الأمراض المعدية للماشية. وقد مكنت هذه الحملات خلال سنة 2009 من تلقيح حوالي 23 مليون رأس من الأغنام على الصعيد الوطني وحوالي 500 ألف رأس من الأغنام ضد مرض الجذري، وحوالي 40 ألف راس من الأغنام ضد مرض اللسان الأزرق. ومن المتوقع أن تقوم المصالح البيطرية بتنظيم عمليات مراقبة للحالة الصحية للأغنام والماعز بمناسبة عيد الأضحى بنقط البيع المرخص لها من طرف السلطات المحلية، كما ستقوم هذه المصالح ببرمجة مداومة بيطرية يوم عيد الأضحى، الذي يعتبر أيضا فرصة لتحسين دخل الفلاحين والمربين خصوصا في مناطق انتشار الاغنام والمناطق الرعوية. وحسب البلاغ، ينتظر أن يفوق رقم المعاملات التجارية 2,7 مليار درهم، وسيتم تحويل مجمله إلى العالم القروي، مما سيساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية بهذه المناطق. وبخصوص أثمنة الأضاحي، فيقول البلاغ، أنه الأثمنة تخضع عموما لقانون العرض والطلب، وتختلف حسب الجودة والصنف وسن الأضحية، وكذلك حسب المناطق ومكان البيع والفترة التي تفصل عن يوم العيد.