يتوقع أن تسجل عمليات بيع الكباش (الأضاحي) في المغرب رقم معاملات يفوق 7.2 ملايين درهم مغربي، ما يشكل دفعة للاقتصاد الريفي، والمهن الصغيرة المرتبطة بعيد الأضحى. ويتراوح سعر الكيلوغرام الواحد ما بين 38 و45 درهماً، ما يجعل الأسر مطالبة بتوفير كحد أدنى مبلغ 2500 درهم (300 دولار) لاقتناء الأضحية. وتختلف أثمنة الأضاحي في المغرب حسب الجودة والصنف وسن الأضحية، وكذلك حسب المناطق ومكان البيع والفترة الفاصلة عن يوم العيد، كما تخضع، عموماً، لقانون العرض والطلب. الدارالبيضاء: قبل أيام من الاحتفال بعيد الأضحى ارتفعت حمى البحث عن كبش الأضحية في المغرب، حيث سيتم ذبح ملايين الأكباش، والخرفان، والماعز. وفيما سارعت بعض الأسر إلى التوجه للبوادي والضواحي لاقتناء الأضحية، قبل أن يبدأ ضغط عمليات الشراء، وامتلاء الأسواق في المدن، بدأ يروج بين الناس بأن الأثمان ستتجه نحو الانخفاض، بسبب تأخر التساقطات المطرية، ما سيدفع المربين (الكسابة) إلى البيع بأي ثمن، حتى لا يضطروا إلى إرجاع نسبة كبيرة من الأكباش، خاصة تلك التي تصل إلى أثمان تفوق القدرة الشرائية، حتى بالنسبة إلى العائلات المتوسطة الدخل. ويتوقع أن تسجل عمليات بيع الكباش (الأضاحي) في المغرب رقم معاملات يفوق 7.2 ملايين درهم مغربي، ما يشكل دفعة للاقتصاد الريفي، والمهن الصغيرة المرتبطة بعيد الأضحى. ويتراوح سعر الكيلوغرام الواحد ما بين 38 و45 درهماً، ما يجعل الأسر مطالبة بتوفير كحد أدنى مبلغ 2500 درهم (300 دولار) لاقتناء الأضحية. ويشتد الطلب على الخروف البالغ عاماً من العمر، والذي يملك قرنين جميلين. والأعلى سعرًا بين الخرفان هو الخروف من نوع "السردي" يليه "البرقي". وأكدت وزارة الفلاحة والصيد البحري في المغرب أن العرض المرتقب من الأغنام والماعز لعيد الأضحى يفوق الطلب، إذ يقدر بحوالي 6.9 ملايين رأس، مقابل 5.1 ملايين رأس. وذكرت، في بلاغ توصلت له، أن أثمنة الأضاحي تختلف حسب الجودة والصنف وسن الأضحية، وكذلك حسب المناطق ومكان البيع والفترة الفاصلة عن يوم العيد، كما تخضع، عموماً، لقانون العرض والطلب. وأشارت إلى أن جودة الأضاحي جيدة، نظراً إلى الموفورات الكلئية الناتجة من الموسم الفلاحي 2008 -2009، وكذا عمليات التسمين المكثفة، ومجهودات مربي الماشية، والمهنيين، لتحسين طرق تربية وتدبير القطيع، وإعداد الأضاحي. وأبرزت أن الوضعية الصحية لقطيع الأغنام والماعز عادية، على العموم، في مناطق المملكة كافة، وذلك راجع، خصوصاً، إلى الإجراءات التي اتخذها قطاع الفلاحة، عبر إنجاز حملات تلقيحية ضد أهم الأمراض المعدية للماشية. من جانبه، أوضح بنمبارك سنيري، رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز في الجزائر، أن "العيد جاء في سنة ممطرة، تتوافر فيها الأعلاف والكلأ"، مؤكداً أن "الجودة متوافرة". وأضاف بنمبارك سنيري، في تصريح ل "إيلاف"، "نحن نعرف أن الطلب يكون ما بين 5 و5 ملايين ونصف رأس، لكن هذه السنة سيكون العرض ما بين 6 و6 ملايين ونصف رأس"، مبرزاً أن "الطلب سيكون مثل السنة السابقة". وأكد رئيس الجمعية الوطنية أن "الأثمنة ستتراوح ما بين 38 و40، وقد تصل إلى 45 درهما للكيلوغرام الواحد"، مرجحاً أن "ترتفع الأسعار في الأسبوع المقبل". وبخصوص ما إذا كانت الأثمان ستنخفض بسبب تأخر تساقط الأمطار، قال إن "هذا احتمال وارد الوقوع"، مشيراً إلى أن "الموسم الفلاحي لم يبدأ بعد، وغالبية المربين سيسعون إلى بيع أكباشهم لشراء مستلزمات الفلاحة، من بذور وأسمدة وغيرها. وهذا قد يدفع إلى تراجع الأسعار في الأسبوع الأخير قبل العيد". يشار إلى أن العرض يتضمن 3.4 ملايين رأس من ذكور الأغنام، و2.6 مليون رأس من الماعز وإناث الأغنام، اعتماداً على دراسة حول توقعات العرض والطلب من أضاحي العيد والماعز، أنجزتها الوزارة، بمساهمة المديريات الجهوية للفلاحة، في أهم مناطق تربية الأغنام والماعز، والجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز.