الصورة الرئيسية هي لقناة فرنسية رسمية، لزيارة ماكرون لضريح محمد الخامس في الرباط، وهي تختلف بالكامل عن ما نشر من صور رسمية للمكان في الاعلام الرسمي المغربي )انظر الصورة اسفله)... توثيق الأنشطة الملكية من أهم المهام الإعلامية التي تتطلب احترافية عالية، تعكس هيبة الملك وتبرز جمالية الأماكن التي يزورها. غير أن الفريق المسؤول عن هذا الأمر يبدو بعيدًا عن تحقيق هذا الهدف، إذ تُظهِر اللقطات المصورة ضعفًا في الإخراج، لا يليق بمقام الملك ولا يُبرز عظمة الأماكن التي يزورها. عند مقارنة التصوير الملكي المغربي مع نظيره في دول أخرى، يتضح الفرق الكبير في جودة الإخراج البصري. فعلى سبيل المثال، عند متابعة الزيارات الرسمية لرؤساء دول كفرنسا، يظهر العمل الاحترافي بوضوح، إذ يتم إبراز التفاصيل الدقيقة للمكان بطريقة تجعل المشاهد يشعر وكأنه هناك. أما في المغرب، فإن الصور والفيديوهات غالبًا ما تكون باهتة، لا تعكس فخامة الحدث ولا تنقل روعة الأماكن التاريخية كما يجب. المشكلة لا تقتصر على تصوير الأنشطة الملكية فقط، بل تمتد إلى مجالات إعلامية أخرى، من إعداد التقارير الإخبارية إلى نقل المباريات الرياضية، حيث نشهد أخطاء فادحة، مثل إعادة عرض الأهداف دون إظهار الكرة نفسها! هذه الأخطاء تعكس غياب الكفاءة وانتشار ثقافة المحسوبية، ما أدى إلى تراجع جودة الإنتاج الإعلامي بشكل عام. إن تحسين جودة التصوير والإنتاج الإعلامي ليس رفاهية، بل ضرورة تعكس صورة الدولة وتُبرز رموزها بالشكل اللائق. لذا، أصبح من الضروري إسناد هذه المهام إلى فرق محترفة تمتلك الخبرة والكفاءة، بدلًا من الاعتماد على علاقات شخصية لا تُنتج سوى الرداءة.