في أجواء روحانية مفعمة بالإيمان والسكينة، وفي إطار فعاليات النسخة الرابعة من برنامج "رمضانيات طنجة الكبرى"، التي تنظمها مؤسسة طنجة الكبرى للعمل التربوي والثقافي والاجتماعي والرياضي، انطلقت التصفيات الأولية لمسابقة تجويد القرآن الكريم، بتنظيم من جمعية سند للتكوين والتأطير، وبشراكة مع مركز التربية والتكوين للمرأة مغوغة الكبيرة، وتنسيق مع المؤسسة، تحت شعار: "شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن". تأتي هذه المبادرة المباركة في سياق حرص المؤسسة على تشجيع الناشئة والشباب على إتقان تلاوة القرآن الكريم وفق أحكام التجويد، وتعزيز ارتباط الأجيال الصاعدة بكتاب الله عز وجل، ترسيخًا للقيم الدينية والهوية الروحية العميقة التي تميز المجتمع المغربي. شهدت المرحلة التمهيدية مشاركة واسعة ضمّت أكثر من 200 متسابق ومتسابقة من مختلف الفئات العمرية، حيث أبدع المشاركون في تلاواتهم، وسط أجواء تنافسية زادها الخشوع والصفاء نورًا وجمالًا. وقد أشرفت على الإقصائيات لجنة تحكيم متخصصة، ضمت نخبة من الأساتذة المتخصصين في علم التجويد والمقامات الصوتية، الذين قيّموا أداء المتنافسين بناءً على معايير دقيقة تشمل سلامة النطق، وضبط الأحكام، وجمالية الأداء الصوتي. وبعد جولات حافلة بالتنافس الشريف، تأهلت نخبة من الأصوات اللامعة إلى المرحلة النصف نهائية، التي ستشكل محطة حاسمة لاختيار أفضل القرّاء الذين سيمثلون طاقات طنجة الواعدة في المراحل النهائية من المسابقة. حظيت المسابقة بتفاعل كبير وإشادة واسعة من الساكنة وأولياء الأمور، الذين عبّروا عن فخرهم بهذه المبادرات التربوية الهادفة، التي تسهم في غرس محبة القرآن في نفوس الأبناء، وتنمية قدراتهم في فنون التلاوة والتجويد. تمثل هذه المسابقة محطة بارزة ضمن فعاليات رمضانيات طنجة الكبرى، حيث تسعى إلى اكتشاف المواهب القرآنية، وتشجيعها على الاستمرار في مسار التميز والإبداع. وبهذه المناسبة، تتوجه مؤسسة طنجة الكبرى بخالص الشكر والتقدير لكل الجهات المنظمة والداعمة، ولكل من ساهم في إنجاح هذه التظاهرة المباركة، مع أطيب المتمنيات بالتوفيق للمتأهلين في المراحل القادمة.