العذرية لا تختزل الشرف، وقد يمكن للفتاة أن تولد بدون غشاء بكارة لتتحول إلى ضحية مجتمع، في مقابل فتاة يمكنها أن تمارس الجنس لكنها تمتلك غشاء بكارة محصن لا يمكن فقدانه من أول علاقة .. خلاصة قد تزعج الكثيرين، لكنها تدخل في إطار بعض الحقائق العلمية التي تم تسليط الضوء عليها خلال الندوة التي احتضنتها كلية الطب بالدار البيضاء، تحت عنوان "العذرية ما بين الوهم والحقيقة". وفي خطوة اعتبرها البعض جريئة، أوضح البروفيسور رشيد بوطيب، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الجنسية، أن شهادة العذرية التي يشترط تقديمها للراغبات في الزواج، تدخل في باب التشهير في الوقت الذي يكون فيه الطبيب ملزما بالحفاظ على سرية بعض الحالات. ورفض المتدخلون في الندوة الخلط بين شرف الفتاة وحسن تربيتها، لوجود العديد من الفتيات مارسن الجنس قبل الزواج دون فقدان عذريتهن، مع تسليط الضوء على إزدواجية معايير المجتمع الذي يدفع الفتاة لدفع ضريبة علاقة جنسية جمعت طرفين.