طوق "بطلجية" قادمون من العيون أمس الأربعاء مقر جماعة اجديرية القروية ضواحي مدينة السمارة، في محاولة ل"اختطاف" وابتزاز عدد من منتخبي الجماعة اثر تصويت منتخبين من حزب الاستقلال على مرشح حزب الأصالة والمعاصرة. وتعرض عدد من الناخبين الكبار لتهديدات واعتداءات من طرف "بلطجية العيون" بعدما نجحوا الثلاثاء في تجاوز الحواجز الأمنية بين العيونوالسمارة وصولا إلى جماعة اجديرية، دونما اعتراض من السلطات لموكبهم "المشبوه" المشكل من نحو 14 سيارة "كات كات" وعشرات الملثمين.
وتعاملت السلطات الأمنية المحلية بحياد سلبي مفرط مع تحركات "بلطجية العيون" المشبوهة خارج وداخل مدينة السمارة، كما ظل عامل الإقليم يتابع الأوضاع الجارية من مقر عمالة السمارة بعدما سبق أن اتهمه حمدي ولد الرشيد بالانحياز لحزب الأصالة والمعاصرة قبل أن يتصدر حزبه نتائج الانتخابات بالمنطقة. وخلقت أعمال"بلطجية العيون" المدججة عناصرها بالأسلحة البيضاء رعبا في نفوس الناخبين الكبار وعائلتهم، ما دفع بمجموعة من المستشارين من مختلف الأحزاب السياسية إلى التهديد بمقاطعة انتخابات رؤساء باقي المجالس الجماعية إلى حين خروج الدولة من حالة حيادها السلبي تجاه محاولات تهريب عدد من المنتخبين عشية انتخاب رئيس جديد للمجلس الإقليمي لمدينة السمارة اليوم الخميس. عبد الله الركيبي