اتهم محمد يتيم، القيادي في حزب العدالة والتنمية، ما وصفها ب«الخلايا النائمة»، بإغراق اللوائح الانتخابية خلال عملية المراجعة الاستثنائية التي فتحت مؤخرا لإفساد العملية الانتخابية ب«تسجيلات مشبوهة ولغايات مشبوهة في أشواطها الأخيرة». ودعا يتيم، من خلال الموقع الالكتروني لحزب «المصباح»، إلى ضرورة التصدي لهذه الخلايا في «بعض مستويات الإدارة»، و«فضحها»، في إشارة إلى بعض مسؤولي السلطة، خاصة بعدما عرفته مدينة بني بوعياش من احتجاجات دفعت وزارتي الداخلية والعدل إلى إيفاد لجنة للتحقيق. واتهم القيادي في حزب العدالة والتنمية بشكل مباشر حزب الأصالة والمعاصرة بكونه أداة لتوجه «تحكمي» يستفيد من «تواطؤ بعض رجال السلطة»، وهو ما اتضح حسب يتيم «خلال الانتخابات الجماعية ل2009» بعد أن «شرع الحزب في التغول، وابتلع حزبين سياسيين وورث تركتهما قسرا، كما وقعت عملية ترحيل قسري لأعيان عدد من الأحزاب التقليدية». واستدل يتيم بتصريحات عدد من خصوم حزبه من أجل تأكيد كلامه، من بينهم حميد شباط، الغريم التقليدي لحزب بنكيران، حيث عاد يتيم إلى الاتهامات التي وجهها شباط إلى إلياس العماري، وقال إن «سياسيا مثل شباط اتهم عراب «البام» اتهامات غليظة وكبيرة، ونفس الشيء بالنسبة إلى الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي الحالي الذي قال في الوافد الجديد ما لم يقله مالك في الخمر». وأضاف يتيم أن مشاركة حزب الأصالة في الانتخابات الجماعية لسنة 2009 رافقتها عدة روايات حول «أساليب الضغط والتهديد التي رتبت بها التحالفات»، و»صفيت فيها تركة الحزبين المتحالفين»، وكذا «الأوامر التي كانت توجه لبعض الأعيان وأساليب القمع والسخرية التي كان يواجه بها بعض من كانوا يريدون التعبير عن آراء مخالفة»، فضلا عن «أسلوب التهديد بالملفات والمراجعات الضريبية وطبخ المحاكمات». وحذر يتيم من المساعي القائمة لإعادة إنتاج سيناريو 2009، قبل أن يستدرك بأن هذا الواقع شهد به بيان موقع من خمس هيئات سياسية بالحسيمة، من بينها حزبان معارضان، وهي أحزاب العهد الديمقراطي والعدالة والتنمية والاستقلال والاتحاد الاشتراكي وحزب التجمع بعد أن تحدث البيان عن «الحزب المُفْسِد لانتخابات 2009 ولجوئه إلى استعمال أساليب مماثلة تتجسد أساسا في ترهيب المنتخبين وتهديدهم، واستعمال المال الحرام لاستمالة الناخبين، وإغراق ممثليهم للوائح الانتخابية بناخبين وهميين، أو من خارج دوائرهم الأصلية، وعن تواطؤ بعض رجال السلطة مع الحزب».