نظم حوالي 250 من ساكنة الداخلة أمس الجمعة وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية الداخلة، يقودها منتخبون وأعيان ثم شيوخ مطالبين السلطات المحلية بالتدخل من أجل وقف ما أسموه بمصادرة الأراضي التي يطلق عليها محليا «لكرار» من طرف الأملاك المخزنية. المحتجون اعتبروا أن السلطة ضربت بعرض الحائط الحقوق العينية والتاريخية والسياسية والعرفية لملاكي هذه الأراضي، حيث تعاقبت الأجيال منذ القدم على استغلال هذه الأراضي الصالحة للزراعة البورية، وشكل هذا الإستغال الاعتراف لهم بملكيتها منذ عهد الحماية «الإدارة الإسبانية». كما يتوفر أصحابها على وثائق تثبت ملكيتهم واستغلالهم لها،سلمت لهم من طرف الإدارة المغربية، غير أن هذه الأخيرة المتمثلة في السلطة المحلية تنكرت لهذه الوثائق وحاولت التقليل من شرعيتها حسب المصادر ذاتها، كما أنه تم وقف الحوار الذي كان جاريا مع ملاك «لكرار» بالإضافة إلى تراجع الإدارة عن التزاماتها الخطية بوقف هذه الإجراءات، مما جعل الأملاك المخزنية تتقدم بطلبات التحفيظ من جديد مدعية أنها عوضت سلطات المملكة الإسبانية، عن هذه الأرض.