المغرب أكثر نظافة من الولاياتالمتحدةالأمريكية !! الخبر جدي للغاية ومبني على أسس علمية دقيقة نشرتها مجلة «فوربس» الأمريكية الاقتصادية، استنادا على دراسات متخصصة قام بها فريق من علماء جامعة «يايل» في ولاية كولومبيا الأمريكية، لتحدد لائحة الدول الأكثر نظافة في العالم. المغرب جاء في الرتبة ال 52 بتنقيط 65.6، في الوقت الذي احتلت فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية الصف 61 في ترتيب اللائحة التي ضمت 163 دولة. بين الجيران، يحتل المغرب الرتبة الثانية مغاربيا وعربيا بعد الجزائر التي جاءت في الصف 42 عالميا، وقبل دول الخليج الغنية التي احتلت مراتب متأخرة كالمملكة العربية السعودية التي صنفت 99 وقطر في الرتبة 122. الدراسة قامت على تصنيف دول العالم ارتكازا على تحليل 25 مؤشرا، من بينها جودة المياه والهواء، ونسبة بعث الغازات الدفيئة في الجو، وتداعيات البيئة على صحة السكان. حسب الدراسة دائما : أي معدل يقترب من 100 نقطة يعتبر معدلا إيجابيا. سيراليون جاءت في آخر اللائحة برصيد 32 نقطة فقط، فيما اعتلت إيسلندا رأس القائمة برصيد 93.5، بالنظر إلى مياهها النظيفة والمتوفرة للجميع بنفس درجة الجودة، ومحمياتها الطبيعية، ثم جودة أنظمة التطبيب المتاحة لكل الإيسلنديين بالفعالية والشفافية المطلوبتين، وأخيرا لتوفرها على كميات كبيرة من الطاقة الحرارية قليلة التلويث. وصنفت الدراسة إيسلندا وسويسرا وكوسطاريكا والسويد والنرويج وجزر موريس وفرنسا والنمسا وكوبا وكولومبيا، الدول العشر الأكثر نظافة في العالم. فيما وضعت أمريكا في مراتب متأخرة نظرا لفشلها في تقديم معدلات متقدمة في بعث غازات الدفيئة في أجوائها المحلية والعالمية، واعتماد إنتاجيتها الاقتصادية على الفحم، وسلوكيات مواطنيها المبالغة في استعمال السيارات للتنقل. الدراسة نصحت أمريكا أيضا بانتهاج استراتيجية طاقية موازية، تتجه أكثر الطاقة النووية مثلا، لتقترب من دول أخرى تمكنت من الخروج من دائرة الدول الملوثة بفضل سن سياسات مماثلة، كاليابان التي جاءت في الصف ال20 وألمانيا المحتلة للرتبة 17 وبريطانيا في المركز 14. «بشكل ما كلما تصنع بلد... كل ما ازداد قذارة. بعد ذلك يحاول أن يتطهر مع الوقت بعدما يكتسب الخبرات اللازمة» تؤكد كريستين كيم مديرة الدراسة. أو أن الدول المصنعة التي « لوثت» نفسها قبل سنوات، أصبحت غنية بما فيه الكفاية من أجل الشروع في تنظيف محيطها برا وبحرا وجوا، تشرح المديرة. الحالة تنطبق على الدول الأوروبية التي احتلت أكثر من نصف المراتب ضمن الثلاثين مركزا الأولى على لائحة «فوربس» للبلدان الأنظف في العالم.