قامت"أوبرا وينفري"مقدمة أشهر برنامج حواري والذي يحمل اسمها"opera" بحث القاضي المسئول في الولاياتالمتحدة برفض دعوى التشهير الموجهة ضدها من "نومفويو مزامان" المديرة السابقة لمدرسة الفتيات الخاصة بأوبرا في جنوب أفريقيا . "" وذكرت صحيفة شيكاغو تريبيون ان مزامان مديرة المدرسة كانت قد قامت برفع دعوى مدنية العام الماضي ضد "وينفري"في ولاية فيلادلفيا في أكتوبر الماضي وهى بمثابة رد فعل من مديرة المدرسة لحملة التشهير التى قامت بها وينفري ضدها حيث اعلنت حينئذ ان مزامان كانت تعلم بأمر قيام المشرفة على سكن التلاميذ باستغلالهن وإساءة معاملتهن ومع ذلك تكتمت أوبرا على تلك القضية وقال تيم ماكجوان محامي مزامان للصحيفة :لم تعلم موكلتي بأي استغلالات جسدية أو جنسية ولو حصل أن عرفت بأي شيء لكانت تخلصت من الشخص المعني خلال أقل من 5 ثوان . الا ان مديرة المدرسة السابقة طالبت فى دعواها القضائية بأكثر من 250 ألف دولار وخصوصا بعد ما فقدت وظيفتها في المدرسة في كانون الأول 2007,و لم تتمكن من العثور على أي عمل في الولاياتالمتحدة أو بريطانيا أو المغرب. من جانبه طالب "كارل سولانو"محامى أوبرا من المحاكم الاتحادية بإسقاط القضية مشيرا الى ان وينفري لم يوجه إليها تحقيق شخصى،ويرى أيضا أن مكان الدعوى غير مناسب فهى أساسا لا تعيش فى فيلادلفيا ولا تعمل هناك ،لذلك فهى لا تخضع لمحكمة معينة للبدء فيها ولكن إن أستمر الامر فيجب مثولها أمام التحكيم الدولى . يشار إلى ان وينفري مولت المدرسة في جنوب أفريقيا لتوفير التعليم للفتيات من الأسر الفقيرة, وقد تكلفت حوالي 50 مليون دولار, وكانت وينفري نفسها قد التقت بنحو 3500 فتاة من جنوب أفريقيا من أسر متدنية الدخل ممن تقدمن لشغل مقاعد في المدرسة التي تستوعب 150 تلميذة فقط. ليست اول القضايا : ويبدو ان تلك القضية ليست الاولى من نوعها فقد أقام شخص أمريكى يدعى كيفير بونفيليان دعوى قضائية ضد الإعلامية الشهيرة "أوبرا وينفري" ومحاميها، بزعم أنهم أدلوا بشهادة كاذبة أدت لقيام المباحث الفيدرالية FBI للقبض عليه بتهمة "الابتزاز". يأتي ذلك في الوقت الذي اتهمت فيه دراسة بريطانية برنامجها "أوبرا شو" بافتعال الإثارة من خلال تقديم مشاهد أقرب إلى الدراما. وطالب الشاب الأمريكي المقيم في "هوما" لويزيانا -والذي أسقطت عنه التهمة- في الدعوى التي أقامها بتعويض عن الأضرار قيمته 180 مليون دولار من أوبرا ومحاميها، بل ومن المباحث الفيدرالية ذاتها! وقال في الدعوى التي أقامها إنه فعل كل ما بوسعه لتجنب عمل أي شيء غير قانوني، وقال "لقد لحق ضرر كبير باسمي وسمعتي على المستوى العالمي ومدى الأضرار التي لحقت بي كبير جدا". وكان بونفيليان قد ألقي القبض عليه في ديسمبر/كانون الأول عام 2006، بعد أن قام بتسجيل محادثات تليفونية دارت بينه وبين إحدى موظفات شركة "هاربو" للإنتاج المملوكة لأوبرا وينفري، وأخبر إحدى العاملات بالشركة بأنه يريد إصدار كتاب مأخوذ عن المعلومات التي حصل عليها من تلك التسجيلات. وتبعا للمباحث الفيدرالية زعم بونفيليان أنه تلقى عروضا من عدة دور نشر وصحف تراوحت قيمتها ما بين 500 ألف دولار إلى 3 ملايين دولار، وحين وافقت الموظفة على دفع 1.5 مليون دولار له، وأرسلت إليه بالفعل 3 آلاف دولار، ورتبت موعدا للالتقاء به قامت الFBI بإلقاء القبض عليه. وفي العام الماضي وافق المسؤولون الفيدراليون على إسقاط التهم عن بونفيليان في مقابل قيامه ب50 ساعة من الخدمة العامة للمجتمع والخضوع لاختبار لتعاطي المخدرات، ودفع غرامة قدرها 3 آلاف دولار. وعلى الجانب الآخر نفى تشيب بابكوك -أحد محامي شركة هاربو للإنتاج- الادعاءات التي جاءت في دعوى بونفيليان، وقال للأسوشيتدبرس "كلنا نعلم أن هذه المهزلة بدأت حين قام المدعى بتسجيل مكالمات لإحدى موظفات هاربو في كاليفورنيا، وقمنا بإسداء النصح لبونفيليان بأن تسجيلاته غير قانونية، وهذه الدعوى ستتيح لنا إثبات صحة رأينا في هذا الأمر". برنامجها الحواري مفيد من جهة أخرى قال أحد علماء الاجتماع البارزين في بريطانيا إن البرامج الحوارية؛ مثل برنامج أوبرا وينفري، رغم أنها تبالغ في الدراما، وتصل أحيانا إلى حد السخرية، إلا أنها تقوم بدور مفيد في المجتمع من الناحية التعليمية، حتى وإن كان بعض المشاركين فيها يميلون للمبالغة في الأداء أمام الكاميرات. وقال أيان هتشبى أستاذ الاجتماع بجامعة ليستر البريطانية والمتخصص في التحليلات المثيرة للجدل، والذي بنى دراسته أساسا على البرنامج الحواري للإعلامية الأمريكية "أوبرا وينفري" ولاسيما أنها رائدة هذا المجال وأكثر المحاورات شهرة في العالم. وفي دراسته التي نشرتها صحيفة "تليغراف" يقول هتشبى إن المشاركين في البرنامج الحواري يشكلون ظاهرة وضعها تحت مسمى "إعادة السرد التمثيلية" حيث يقومون "بالمبالغة الشديدة" في قصصهم، بل وأحيانا تصل إلى حد استعراض أنفسهم بشكل مثير للسخرية من أجل استمالة الجمهور إلى صفهم وتقليل الوقع العاطفي للأمر عليهم. ويذكر مثالا لذلك حين قامت امرأة بتذكر كيف تركت زوجها بعدما اعترفت له بأنها "سحاقية"، وقال إن المرأة ذكرت القصة مرتين، مرة بطريقة جادة في المقطع المسجل ولكن في المرة الثانية كانت ترويها بطريقة مبالغة وأقرب للاستعراض الدرامي أمام الجمهور والكاميرات. وأضاف أن المرأة قامت "بالمبالغة التمثيلية في استعراض مشاعرها"؛ لأنها شعرت بأن هذا هو ما يريد الجمهور -في تلك البرامج- مشاهدته سواء كان حقيقة أم لا. هتشبي الذي قام بوضع عدة كتب عن سلوك العامة من الناس حين يظهرون في الإعلام، يقول إنه على الرغم من السلوك غير الطبيعي للمشاركين إلا أنه يشعر بأن تلك البرامج مفيدة للمجتمع. ويقول في دراسته "الهدف الأساس لتلك البرامج هو الترفيه والترفية المثير للجدل، والناس تميل للمبالغة وإضفاء الدراما الشديدة على قصصهم، ولكنهم يتحدثون عن أحداث حقيقية، والذي يوصف عادة "بتلفزيون المصادمات"، ولكني أعتقد أن في ذلك تقليلا لقيمته". ويضيف أستاذ الاجتماع هتشبي "أنه يمكن أن يكون مساعدا للناس ممن يعانون من مشاكل في حياتهم الخاصة، كما يبرز ديمقراطية التلفزيون؛ فهو يعطي الفرصة للأناس العاديين للتحدث عن أشياء مقصورة على المتخصصين فقط". جدير بالذكر أن الإعلامية الكبيرة أوبرا وينفري -53 سنة- يعد برنامجها الحواري "أوبرا شو" من أكثر البرامج الحوارية في ارتفاع نسبة المشاهدة والشهرة، ليس في أمريكا فقط بل على مستوى العالم بأسره، ويعد بوابة النجاح الكبيرة لمن تلتقي به الملكة "أوبرا" ويجلس أمامها. أوبرا وينفري فى سطور هى مقدمة برامج حوارية أمريكية وممثلة مسرحية وشخصية عالمية، تحظى بالاهتمام على مواقع الانترنت والصحف والمجلات وفي القنوات التلفزيونية والاذاعية. ولدت في 29 يناير 1954 وعاشت طفولة تعيسة وفقيرة، والدها كان حلاقاً بالاضافة إلى عمله ببعض الاعمال التجارية الصغيرة، والدتها كانت تعمل في خدمة البيوت، عاشت عند جدتها في حي فقير في ولاية مسيسيبي بعد انفصال والديها إلى ان بلغت السادسة من عمرها، تشير أوبرا إلى تعرضها في المرحلة التي تلت ذلك إلى تحرش جنسي من أحد أقاربها وفي الرابعة عشر من عمرها هربت من منزلها وهامت على وجهها في الشوارع إلى أن أرجعها والدها وتلك كانت بداية مرحلة جديدة في حياتها. بدأت حياتها مراسلة لاحد قنوات الراديو وهي في 19 من عمرها واكملت تعليمها الجامعي في ولاية تينيسي من خلال منحة تعليمية حصلت عليها، حيث كانت من أوائل الطلاب الأمريكيين من اصل أفريقي في الجامعة مما سبب لها صعوبات عديدة، انتقلت إلى بلتيمور عام 1976 وبدأت تعمل في برنامج تلفزيوني خاص بها لمدة 8 سنوات وهو people are talking وبدأت تنال شهرتها عندما حقق برنامجها نسبة مشاهدة أكثر من 000و100 مشاهد مما جعل محطة تلفزيون شيكاغو تقوم بتوظيفها لتقدم برنامجها الصباحي G .M. CHICAGO ، وبدأت العمل في برنامجها الشهير "أوبرا وينفري شو" عام 86، وخلال السنة الاولى لعرضه جمع 125 مليون دولار، حصلت على 30 مليون دولار منهم مما دعاها إلى شراء البرنامج. لم يعرف عنها أنها تزوجت. كما أنها ألفت 4 كتب، وأحدث كتاب هو Live your best life ، كما أنها تمتلك استوديوهات هاربو وتصدر مؤسستها مجلة أوبرا. بلغت ثروتها عام 2003 مليار دولار مما وضعها في المرتبة 427 في اللائحة التي تضم 476 مليارديرا. و حسب تصنيف مجلة فوربس لعام 2005،احتلت أوبرا المرتبة التاسعة في أول 20 شخصية من النساء الأكثر نفوذا على صعيد وسائل الاعلام والسلطة الاقتصادية. كما احتلت المركز الثاني حسب تصنيف مجلة فوربس لعام 2005 في قائمة أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم الذي ضم 100 شخصية وصعدت وينفري لتحل محل ميل جيبسون من حيث الثروة فقد بلغ دخلها السنوي 225 مليون دولار. اشتهرت من خلال برنامجها التلفزيوني (Oprah Winfrey show)، وهو برنامج يومي يتضمن مقابلات ومناقشات، يتم بثه في 112 دولة، ويشاهده 30مليون مشاهد أمريكي اسبوعياً، و يعد برنامجها من أكثر البرامج شهرة في الولاياتالمتحدة والعالم بشكل عام، تحقق النجاح لبرنامجها لمدة ربع قرن، نال شهرة عالمية من خلال تسليطه الضوء على العديد من الموضوعات الاجتماعية النفسية الفنية والثقافية وغيرها من الامور الحياتية، بالاضافة إلى الموضة والازياء والطبيخ والبيوت ومواضيع الصحة والامراض، كما أنها تسلط الضوء على عالم الاغنياء والفقراء في المجتمع الأمريكي والعالمي ، تطرقت إلى العديد من مشاكل المجتمع الأمريكي بهدف ايجاد الحلول وأوجدتها، والجدير بالذكر ان برنامجها يتميز عن غيره ببعده عن الابتذال، كما أن طريقة تقديمها للبرنامج ارتقت إلى الحوار المتحضر والتواصل والتشويق المستمر. استضافت شخصيات سياسية اجتماعية مثل بيل كلينتون، هيلاري كلينتون، كوندوليزا رايس. كما عرف عنها ارادتها القوية فقد خسرت من وزنها الكثير بعد أن عاشت سنوات بهذا الوزن وشاركت بماراثون في واشنطن خسرت 90 باوند من أصل 150 باوند.