أمتع الفنان حميد القصري جمهور مدينة مكناس،خلال اليوم الثالث من الدورة الخامسة عشرة لمهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية،حيث تفاعل الجمهور بشكل كبير مع جل الفقرات الغنائية لفن كناوة التي أبدعها الفنان القصري. وتميز اليوم الثالث من المهرجان بطبق فني متنوع امتزجت فيه ثقافات متعددة، بفضل اللوحات الفنية لكل من بلدان أكرانيا واسبانيا والمغرب. فمن أكرانيا،جاءت الفرقة الموسيقية "أركومن"، حتى تقرب الفن التقليدي الأوكراني إلى جمهور العاصمة الإسماعيلية، الذي حج بكثافة الى فضاء لحبول،المكان الذي احتضن الحفل الفني، حيث استطاعت هذه الفرقة أن تثير تفاعل الجماهير رغم عائق اللغة. الفقرة الفنية الثانية خلال السهرة، أحيتها فرقة الفلامنكو الإسبانية برئاسة الفنانة ماريا مولينو،حيث استمتع الجمهور المكناسي عن قرب مع رقصات الفلامنكو ذات الصيت العالمي، على نغمات الغيتارة الإسبانية. أما المغرب فكان مسك ختام سهرة اليوم الثالث من مهرجان وليلي،من خلال الفنان حميد القصري،الذي تفاعل معه الجمهور الغفير الذي غصت به مدرجات فضاء لحبول، بشكل كبير. ووسط أجواء موسيقية تنهل من عوالم وطقوس اللون الكناوي سافر الفنان المغربي المعلم حميد القصري، الذي يعد من أشهر الفنانين في فن كناوة، بجمهور مدينة مكناس إلى أجواء كناوية روحانية رفرفت بالنفوس رفقة إيقاعات كناوية أصيلة تفاعل معها الجمهور الذي توافد بكثافة لمتابعة فقرات هذا الموعد الفني. وأتحف القصري بمعية مجموعته، التي تميزت بلباسها التقليدي ورقصاتها الفريدة، جمهوره بباقة من أغانيه الناجحة في هذه السهرة، منها "الله لا إله إلا الله" و"الشرفة" و"مولاي أحمد" و"عيشة". وتميز الحفل الفني كذلك ، بتسليم شواهد تذكارية للفرق المشاركة من طرف مندوبية وزارة الثقافة بمكناس،كما خصص الجمهور المكناسي ترحابا خاصا للفرقة الفلسطينية التي أبت إلا أن تقدم عرضا فنيا آخر،تمت برمجته للسهرة الختامية ليوم غد الأحد،كعربون محبة وامتنان للشعب المغربي وجلالة الملك. وللتذكير فالجمهور المكناسي على موعد اليوم الأحد، مع أخر سهرات الدورة الخامسة عشرة من مهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية،التي ستحييها كل من فرقة الرقص التقليدي "أنوانزي" من ساحل العاج، والفرقة الإيطالية "نيابوليس أونسومبل" ومجموعة "أولاد البوعزاوي" لفن العيطة، بالإضافة إلى فرقة دلال للفنون الشعبية من فلسطين.