افتتح مساء أمس الثلاثاء، بقاعة إبراهيم الراضي بالقصر البلدي، مهرجان أكادير الدولي للفيلم الوثائقي في دورته السادسة بالفيلم المغربي البريطاني الإخراج "أم عازبة " لديبورا بيركين، وذلك بحضور الوالي على جهة سوس ماسة درعة، السيد محمد اليزيد زلو، ورئيس المجلس البلدي، السيد طارق القباج، ومدير المركز الثقافي البريطاني بالمغرب وعدد من الفعاليات الثقافية وجمهور مدينة أكادير. وحضرت العرض مخرجة الشريط ديبورا بيركين، إلى جانب الأستاذة المحامية بهيئة أكادير السيدة لمياء فريدي، التي ظهرت في الشريط الوثائقي الواقعي، الذي وثق لمعاناة مجموعة من النساء العازبات وكفاحهن من أجل إتباث الزوجية والنسب؛ وبرزت في هذا الشريط قصة رابحة ومعاناتها بعد زواجها في سن 14 سنة بالفاتحة من رجل من عائلتها، وكيف تم التخلي عنها بعد سنتين وهي على وشك الولادة، لتبدأ معاناة البحث عن رد الاعتبار، وأخذ حقوقها وحقوق ابنتها سلمى، عبر تبني إحدى الجمعيات لملفها وسفرها لأكادير على مراحل لخوض معركة قضائية، ربحتها نهاية الأمر بمساعدة المحامية الحقوقية لمياء فريدي، وتضامن مجموعة من أبناء قريتها بالشهادة على جوازها وحملها من زوجها الذي تنكر إليها رفقة أسرته. وقبيل عرض فيلم الافتتاح؛ قامت كل من هند السايح رئيسة الجمعية المنظمة، وهشام فلاح مدير المهرجان بتقديم الخطوط العريضة لدورة هذه السنة، والحديث عن برمجته العامة؛كما تم تقديم أعضاء لجنة التحكيم الخاصة بالدورة السادسة للمهرجان؛ والمتكونة من المخرجة الفرنسية الإسبانية مريانا أتيرو، المخرج الفرنسي برني غولدبلات، والمخرجة الإيرانية كاتايون شهابي، المنتج والمخرج المغربي محمد بالحاج، والمبرمجة الكوبية الفرنسية نورما غيفارا، إضافة إلى ضيفي الدورة المخرج الفرنسي نيكولا فيليبر، ومبرمجة مهرجان تورونتو الدولي رشا سالتي. وتعرض الدورة السادسة للمهرجان التي تستمر حتى السبت الثالث من ماي 12؛ فيلما وثائقيا تتجاوز مدتها اثني وخمسين دقيقة، لم تعرض بعد بالمغرب، إلى جانب عروض وثائقية خاصة؛ يندرج في إطارها عرض الافتتاح والاختتام، بالإضافة إلى ثمان عروض لكل من الفرنسي نيكولاس فيلبرت مخرج الأشرطة الوثائقية العالمي ورشا سالتي السينمائية العربية المعاصرة، كما سيسلط الضوء، على الإبداع في مجال الشريط الوثائقي، لدى بعض الدول المغاربية ويتعلق الأمر بالمغرب، الجزائر وتونس من خلال ست أشرطة وثائقية قصيرة، ووثائقيين طويلين؛ أنتجت على الخصوص بمحترفات السينما بمدارس ومؤسسات التكوين السينمائية، وأيضا عروض خاصة وبشراكة مع جامعة ابن زهر.